كشف تحقيق بثته قناة بي بي سي العربية، اليوم الأربعاء 19 شتنبر، حجم الفساد الذي ينخر كرة القدم الجزائرية، خاصة تلك المتعلقة بالتلاعب بنتائج مباريات البطولة المحلية. وقال عدد من المتدخلين الذين تحدثوا لبي بي سي، إن فسادا منهجيا وبنيويا سُمح له أن يتفشى دون حسيب أو رقيب في كل مستويات كرة القدم في الجزائر. وحسب المعلومات، التي أوردها التحقيق، فإن رشوة اللاعبين والمسؤولين في الجزائر، باتت أمرا مألوفا إلى الحد الذي أدى إلى نشوء “قائمة أسعار” شبه رسمية تتفق عليها كل الأطراف ويُرجع إليها في تقرير المبالغ اللازمة لشراء ذمم اللاعبين والمسؤولين، أخذا بنظر الاعتبار أهمية كل مباراة وسياقها. وذكر المصدر، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، أحيط علما بالتحقيق. وقال متحدث باسم الاتحاد الدولي إنه “يأخذ موضوع التلاعب بنتائج المباريات بأقصى قدر من الجدية، لأننا نؤمن بأن حماية نزاهة كرة القدم تأتي في قمة أولوياتنا”. وأشار المتحدث إلى أن الاتحاد الدولي “ينظر في الموضوع، ويقوم بجمع المعلومات الإضافية اللازمة”، مضيفا أن المعلومات “قد أحيلت إلى هيئات ومكاتب الفيفا المعنية بموجب سياقاتنا المتبعة”. وردا على الاتهامات، قال رئيس الاتحاد الجزائري خير الدين زطشي، إن “المعلومات التي أوردتها بي بي سي تعود إلى زمن يسبق تولي المكتب الاتحادي الحالي المسؤولية”، مؤكدا أن “تطهير كرة القدم يعد من أولويات الفريق الإداري الحالي”.