في تطور جديد، كشفت مصادر متطابقة، أن الشركة الألمانية لصناعة السيارات، “فولسفاغن”، تستعد لإنشاء مصنع لتركيب السيارات في المغرب. وأفادت مصادر مأذون لها، أن مجموعة فولسفاغن الألمانية، التي تعتبر من أكبر المجموعات الصناعية الأوربية المتخصصة في صناعة المحركات وتصميم السيارات الفخمة ومنخفضة الكلفة، دخلت في مفاوضات مباشرة مع مسؤولين حكوميين مغاربة، خلال الأسابيع الأخيرة، من أجل الوصول لاتفاق حول هذا المشروع الضخم، الذي سيكون الثاني من نوعه وراء مشروع رونو المتوسطي. وكان أحمد رضا الشامي، وزير التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة السابق، قد عقد لقاء مع مسؤولي المجموعة في هذا الصدد. وتسعى الشركة الألمانية لفتح وحدتها الصناعية، في منطقة طنجة المتوسط أو في منطقة “أوتوموتيف” الصناعية بشمال القنيطرة، وستكون متخصصة في تركيب السيارات منخفضة الكلفة نسبيا من نوع “كولف” و”بولو”. ويشار إلى أن المغرب أصبح وجهة مفضلة لمركبي السيارات في العالم، بفضل يده العاملة المؤهلة ومناخه الاستثماري الذي يوفره. وتتوفر “فولسفاغن” حالياً على مصنع وحيد بالقارة الإفريقية، يقع في جنوب إفريقيا، ولكنه يطمح من خلال هذا المشروع لاقتحام أسواق شمال إفريقيا والمنطقة العربية، وبلدان إفريقيا الاستوائية. وتسعى “فولسفاغن” إلى تطوير خطوط إنتاج جديدة موجهة للتصدير نحو الأسواق الإفريقية والعربية مع نسبة إدماج محلية لا تقل عن 40 في المائة. وتخطط “فولكس فاغن” لإنتاج نموذجين في المرحلة الأولى، “بولو” و”بولو كلاسيك”، ثم الشروع في إنتاج سيارات نفعية في المرحلة الثانية، وفق معدلات إدماج عالية بما يتوافق مع شروط قواعد المنشأ التي تشترطها الدول الأعضاء في المنطقة العربية للتبادل الحر.