كشف مصدر مطلع أن قاعدة معطيات معلوماتية جديدة خرجت حديثا خاصة بالسيارات الفارهة المسروقة، مرتبطة بالقاعدة الرئيسية لمعطيات "الأنتربول". وفق ما أوردته "السماء" في عددها ليوم الجمعة. وتلقت المراكز الحدودية تعليمات مشددة، خلال الأسبوع الجاري، بضرورة تشديد المراقبة على السيارات، التي يشتبه في أنها مسروقة وتدخل المغرب بطريقة غير شرعية وبوثائق مزورة، بعد أن تبين أن الأمر يتعلق بعشرات السيارات الفارهة، التي سبق أن صرح بسرقتها، سواء من طرف وكالات لكراء السيارات بكل من فرنسا وإيطاليا، أو من قبل مواطنين أجانب. وتوصلت مصالح الأمن المغربية من ليون ومدن بإيطاليا وبلجيكا بقائمة تحمل أسماء مغاربة يشتبه في تورطهم في سرقة سيارات فارهة وإدخالها إلى التراب المغربي بوثائق مزورة. وتوصلت مصالح الأمن المغربية بمعطيات دقيقة حول سيارات فارهة بملايين الدراهم، من بينها سيارة من صنف ميرسيدس رباعية الدفع، تبين أنها سرقت من فرنسا، قبل إدخالها إلى المغرب بوثائق مزورة. وتعتمد شبكات منظمة لسرقة السيارات على آخر التقنيات قصد تعطيل نظام الأقمار الصناعية الذي تعمل به سيارات فارهة، والذي يمكن من تحديد موقعها وتحركها. ومازالت عناصر الضابطة القضائية تحقق في ملف دخول عشرات السيارات الفارهة التي دخلت سرا إلى المغرب، إذ انتقلت إلى الميناء المتوسطي بطنجة، واستنطقت جمركيين حول كيفية دخول سيارات باهظة الثمن إلى المغرب بطرق تدليسية، كما حققت مع مسؤولين بمراكز تسجيل السيارات، واستعانت بمحتويات كاميرات لتحديد أوصاف الأشخاص الذين كانوا يقودون العربات أثناء دخولها الميناء. وأضاف مصدر "المساء" أن عملية البحث تجرى تحت إشراف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، الذي أمر ضباط الفرقة الوطنية بالبحث في الموضوع، في إطار التنسيق مع مكتب الشرطة الدولية بالمغرب، بعد وضع شكايات سرقة سيارات فارهة من أنواع "مرسيدس" و"رانج روفر" و"غولف باسات" و"أودي".