أكد رئيس الوزراء المالطي، جوزف موسكات، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، أن أي اتفاق مع المملكة المتحدة، بعد انفصالها عن الاتحاد، سينطوي على مكاسب أقل مما كانت تحظى به خلال عضويتها. وقال موسكات، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس المفوضية الاوروبية، جان كلود يونكر، في فاليتا، "نريد اتفاقا منصفا للمملكة المتحدة، لكن على الاتفاق المنصف ان تكون مكاسبه اقل" قياسا بمرحلة العضوية. وأضاف "لا نرى اي سيناريو تنتهي فيه المفاوضات على اي ملف الى نتيجة افضل من الوضع الحالي للمملكة المتحدة". غير ان رئيسة الوزراء تيريزا ماي اعلنت انها ستفعل نهاية مارس الية الانفصال الرسمية التي تستغرق عامين. كما اكدت دول الاتحاد لبريطانيا انها لا يمكن ان تحتفظ بجميع مكاسب العضوية في السوق المشتركة اذا لم تحترم مبدأ حرية تنقل الافراد، وهو احد المبادئ الاساسية للكتلة. وتابع موسكات "نادرا ما حضرت نقاشا حول اي موضوع اخر اتخذت فيه الدول الاعضاء ال27 الموقف نفسه تقريبا". من جهته، جدد يونكر التأكيد على أن الانفصال البريطاني لا يعني "نهاية اوروبا ولا المشروع الاوروبي". ويعقد الاتحاد الاوروبي قمة استثنائية، يحضرها 27 عضوا، يوم الثالث من فبراير المقبل، في فاليتا لمواصلة النقاش بشأن مستقبل الاتحاد بعد خروج المملكة المتحدة.