أظهرت معطيات صدرت حديثا، أن وكالة الأمن القومي الأميركية تجسست على حواسيب المسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين (سفير قنصل …) منذ العام 2002. وتعاقب على المغرب منذ العام 2002 ثلاث حكومات، بداية من حكومة جطو، ثم حكومة عباس الفاسي، وآخرها حكومة عبد الإله بنكيران التي يقودها حزب العدالة والتنمية. وكشفت معطيات للمجموعة الروسية في الحماية والأمن “كاسبيرسكاي (kaspersky)، أن وكالة الأمن القومي الأميركية (NSA)، استعانة ببرمجية تم وضعها في الأقراص الصلبة للحواسيب الموجهة لعديد البلدان العربية من بينها المغرب. وأفادت المعطيات، التي يتوفر عليها “التقني”، أن شركات عالمية متورطة في العملية، أهمها “توشيبا” (Toshiba) وسامسونغ (Samsung) وإي بي إم (IBM)، حيث تم زرع دودة FANNY في الأقراص الصلبة، والتي استخدمتها الوكالة الأميركية في الهجوم على المفاعلات النووية الإيرانية والبلدان المصنفة “خطر”. وتظهر المعطيات، التي رصدتها المجموعة الروسية “كاسبيرسكي” في تقريرها للعام 2015، أن برامج التجسس يتم إخفائها في نظم تشغيل الأقراص، وذلك للتحكم في الملفات التي يتم وضعها وكذا التعامل معها حسب الأهمية. وتشير معطيات التقرير، إلى أن قطاعات الاتصالات والمؤسسة العسكرية والمؤسسات البنكية لم تكن في خريطة التجسس، عكس إيران التي يتم التجسس عليها بشكل كامل هي وروسيا والصين وباكستان والهند. وفي مقابل ذلك، سجلت المعطيات، أن البنيات التحتية الخاصة بالصناعات الطاقية بالجزائر كانت الهدف الرئيسي لعمليات التجسس، في حين ركزت العمليات على الإعلام في الإمارات، مع العلم أن الإمارات قبلة لأكبر المؤسسات الإعلامية عالميا. وهكذا، فعمليات التجسس كانت انتقائية، حسب كل بلد، حيث ركزت على مؤسسات وقطاعات في مجالات مختلفة في كل بلد، باستثناء إيران وباكستان وروسيا. وقد تم تطوير دودة ذاتية الانتشار تسمى STUXNET يمكن زرعها في بطاقات الذاكرة الصغيرة (MINI-SD و MICRO-SD) وكذا أقراص الليزر.