تنظم النقابة المهنية المغربية لمبدعي الأغنية بتعاون مع مندوبيتها الإقليمية بتطوان وجمعية إبداع بلادي حفلا فنيا بنكهة تطوانية وذلك يوم الثلاثاء 17 مارس الجاري، بمسرح محمد الخامس بالرباط، تحت شعار: "تطوان الحمامة تحلق بفنونها في سماء الرباط". وتعرف هذه التظاهرة الفنية مشاركة مجموعة من ألمع الفنانين التطوانيين، ك: عمر ماوان، يوسف التطواني، خالد العمراني، يونس الحياني، عبدو التطواني، عبد اللطيف الطنيبر. وكذا جوق الفرح النسوي برئاسة فاطمة الزهراء، فلكلور الغياطة برئاسة الحسين الغزوالي، فرقة عزيز الوزاني للعيطة الجبلية. وتحيي الحفل الفرقة الموسيقية لمدينة تطوان برئاسة الأستاذ عبد السلام الحمري. وعن هذه التظاهرة الفنية يقول الفنان عمر ماوان: "إن هذا الحفل الفني بمدينة الرباط سيكون بطعم ونكهة تطوانية، حيث ستشمل على أغاني من التراث التطواني بما فيها العيطة والطقطوقة الجبلية، كما أننا سنقوم بعرض لبعض العادات والتقاليد التطوانية القديمة ذات طابع خاص من خلال عرض للوحات فنية للأعراس التطوانية، ستقدمها المزينة التطوانية نزهة البراشي". ويضيف عمر ماوان: "أردنا من خلال هذه التظاهرة أن تنفتح الحمامة البيضاء على المدن الأخرى من خلال التعريف بحضارتها وتقاليدها الراسخة رغم انفتاحها على روافد ثقافية أخرى طيلة القرون الماضية.. مما أضفى على المدينة طابعا مميزا وأغنى تاريخها وحضارتها العريقة وميز هوية الإنسان التطواني الذي استطاع الحفاظ على تقاليده ووعيه الجماعي داخل مجتمع يعبر عن نفسه بأشكال مختلفة. نريد أيضا أن نغني المشهد الثقافي والفني لمدينة تطوان، ورد الاعتبار لفن العيطة والطقطوقة الجبلية، وذلك من أجل الحفاظ على الأصول الثقافية والتراثية والفنية لمنطقتنا الشمالية خاصة مدينة تطوان". وتجدر الإشارة على أن الفنان التطواني عمر ماوان قد عشق الموسيقي منذ صغره، فكان يسمع للأغاني الطربية وعمره لا يتجاوز تسعة سنوات. فوالده كان أول من اكتشف موهبته فشجعه على دخول هذا المجال لذا قام بإلحاقه بالمعهد الموسيقى بمدينة تطوان، حيث درس الصولفيج وكان حبه للموسيقى يكبر كلما تعلم في ذاك المعهد.. هو مطرب يتميز بصوت جميل وإحساس مرهف، ويعشق الغناء لأن لديه قناعة بأن الفن له دور كبير في تفعيل جميع الأدوار الإنسانية الأخرى. تكلل مشوار عمر ماوان الفني بإقامة العديد من الحفلات والأعراس العريقة، فبات له شهرة واسعة في الوسط الشعبي، لما قدمه من أغاني شعبية عصرية قام بإعادة توزيعها رفقة عازف الكمان إلياس الحسيني. خاصة وأن الأغنية الشعبية في المغرب لا تستقر على نمط أو صنف أو لون واحد، فالأغاني الشعبية متنوعة ومتعددة، حيث لكل منطقة غناؤها الخاص بها إيقاعا وكلاما وعزفا، وفي ممارسته لها يحاول الحفاظ على خصوصية كل منطقة على حدى.