قال "نوفل البعمري" الناشط الحقوقي المهتم بقضية الصحراء، والذي زار مخيمات تندوف مؤخرا، إن المغرب يعرف على حدوده الإقليمية، ضغطا إرهابيا، جراء تطور الأحداث في المنطقة بظهور أنصار الشريعة على الحدود الجزائرية التونسية، وتسلل مقاتلين من داعش إلى ليبيا، ثم انتشار القاعدة في منطقة شمال أفريقيا، وتابع "البعمري" في حواره مع صحيفة العرب الدولية، أن هناك جزءا كبيرا مما يسمى الجيش الصحراوي التابع لجبهة ما يسمى بالبوليساريو، يوجد داخل ليبيا للقتال إلى جانب الجماعات المتطرفة. "البعمري" طالب المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي، بتحمل مسؤولياتهما، لأن الوضع الذي تعيشه دول الساحل الأفريقي ودول جنوب الصحراء والوضع الخطير في ليبيا، يمكنه أن يجر المنطقة برمتها إلى المجهول. إلى ذلك، كشف "نوفل البعمري" أن زيارته لمخيمات تندوف، لمس من خلالها حجم الخروقات الممارسة من طرف قادة جبهة البوليساريو على ساكنة المخيم، حيث يمارسون إرهابا وحشيا عليهم عبر بحرمان النساء والأطفال من الحاجات الضرورية، وعزل الساكنة عن العالم الخارجي، مشيرا إلى أن قيادة الجبهة تهدف إلى الاغتناء من هذا الملف وإطالته، من أجل تحقيق ثروة حقيقة وتحويل المحتجزين إلى وسيلة للتسول الدولي، والتلاعب بالمساعدات الإنسانية، وتوزيعها بمنطق المحسوبية بحيث أن أي جهة معارضة للأطروحة الانفصالية، تُمنع عنها المساعدات.