أقال محمد بودريقة رئيس الرجاء البيضاوي بشكل مفاجئ رئيس اللجنة التقنية بالمكتب المسير للرجاء الدولي السابق صلاح الدين بصير، وذلك على خلفية نزاع خفي بين بصير ومقربين من الرئيس بودريقة. وترجع أسباب النزاع بين الطرفين إلى حفل الاستقبال المنظم على شرف الرجاء من طرف جلالة الملك محمد السادس بالقصر الملكي بالدارالبيضاء. حيث غضب صلاح الدين لإقصائه من اللائحة الموشحة بالأوسمة وتعويضه بالمستشار رشيد البوصيري. بل إن هوة الخلاف ازدادت بعد أن علم الرئيس بأن بصير قد التمس من الملك طلب بقعة أرضية بضواحي الدارالبيضاء بسبب وضعه الصحي والحساسية التي تسيطر عليه في المناطق الرطبة. لكن الحرب الخفية بين اللاعب الدولي السابق وأعضاء جدد في المكتب المسير للرجاء خاصة بامعروف جعلت الرئيس يساند حلفاءه الذين جاء بهم لقيادة شؤون الرجاء. لاسيما وأن صراعا ظاهرا بين حلف بصير المكون من الوزاني ودحنان وسيبوب وحلف الرئيس الذي يضم رفاقه المستثمرين. ناهيك عن شعور بصير بعملية سحب البساط من تحت قدميه ومنعه من التفاوض مع اللاعبين الجدد والقدامى رغم أن مهمته تحتم عليه التدخل في المسائل التقنية، إلا أن الرئيس بودريقة يفضل استشارة رشيد البوصيري الذي يقوم بكل الإجراءات في تسريح اللاعبين أو انتدابهم. ومن مضاعفات هذا الوضع انقطاع خط التواصل بين الطرفين قبل سفر بودريقة إلى الديار المقدسة وبعد عودته منها، بل إن صلاح الدين كان يفكر جديا في الاستقالة من منصبه كي لا يتعرض إسمه للبهدلة.