تعرض محماد هركار البالغ من العمر 33 سنة والساكن بجماعة أغواطيم دائرة تحناوت بإقليم الحوز جهة مراكش، نهاية الأسبوع الماضي، للضرب والجرح والتهديد بالاغتصاب من طرف أربعة عناصر من القوات المساعدة، حيث تم احتجازه في مكتب داخل مقر جماعة أغواطيم، وأرغم على تقبيل أحذيتهم، وهو الحادث الذي أعاد إلى الواجهة قضية "مول الصباط"، قاضي ميدلت. وحسب الشكاية الموجهة من الضحية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، توصلت "الخبر" بنسخة منها، كان محماد هركار يبيع بجانب الطريق بدوار بن الشيخ قرب قيادة أغواطيم التين الشوكي "الهندية" فجاءه شخص يرتدي لباسا مدنيا وقال له " الطبل هو اللي كياكل بوحدو .. أو فهمها أنت كيف بغيتي"، فرد عليه محماد بكلام لم يستسغه الرجل الذي لم يكن سوى عنصرا من عناصر القوات المساعدة بالجماعة المذكورة، إذ ذهب إلى مقر الجماعة ولبس لباسا عسكريا ثم عاد رفقة اثنين آخرين وأرغموا بائع التين الشوكي على مصاحبتهم إلى مقرهم وأدخلوه غرفة، ثم تدخل عنصر رابع كان هناك وقبض يدي الضحية وأخذ البقية يضربونه موجهين له السب والشتم، بل طلب منه كبيرهم تقبيل أحذيتهم جميعا وهو ما كان بالفعل - حسب ما صرح به الظنين ل"الخبر" في تسجيل صوتي- وتضيف الشكاية التي تحمل أسماء وأرقام البطاقات الوطنية لثلاثة شهود على الواقعة التي اهتزت لها ساكنة المنطقة، أن عنصرا من العناصر الأربعة المعتدية عليه، هدد البائع المتجول بالاغتصاب بعد أن أمر رفيقه بخلع سرواله لممارسة الجنس عليه دون اعتبار لشهر رمضان الفضيل، وبعد لحظات تدخل والد محماد الذي استعطفهم، فأذنوا له بالانصراف بعد أن ابتزه أحدهم ونزع منه 40 درهما وقال له " لولا والدك لرأيت منا ما لم تراه طول حياتك "، وتم نقل الضحية في حالة نفسية سيئة إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش لعرضه على الطبيب الذي منحه شهادة طبية حددت مدة العجز في 20 يوما - حصلت الجريدة على نسخة منها- وقد طلب محماد هركار في شكايته تلك التدخل لاتخاذ الإجراءات القانونية وفتح تحقيق في القضية لمعرفة حيثياتها ومتابعة المعتدين عليه.