نشب عراك دامي بين سائق الحافلة وتلميذين على متن حافلة للنقل المدرسي بمدينة أيت ملول مما أثار حالة من الهلع لدى الركاب مساء اليوم الأربعاء 05فبراير حوالي الساعة السادسة والربع مساء. وانهال التلمذان على السائق بقوة تسببت له في جروح طفيفة، نتيجة ضربات متتالية تلقاها على مستوى الوجه. وتوقفت الحافلة بشكل اضطراري عند ملتقى الطرق أمام اعيني شرطي المرور لينزل التلمذان هربا في حين تزايد الصراخ بالحافلة التي سادها جو من الهستريا والرعب. و بدأ هذا الشجار بعدما قام سائق الحافلة بادارة محركها ولم يحترم الوقت المخصص لانتظار التلاميذ حتى يلتحقوا بالحافلة، حيث قام تلمذان بالركض نحو الحافلة، وعندما وصلوا اليها طلبوا السائق بفتح الباب، غير ان هذا الاخير رفض ليقوم التلمذان بالصعود من الباب الخلفي مما ادى الى مشادة كلامية ما بين التلمذين والسائق حيث كال هذا الأخير سيلا من الكلمات النابية للتلمذين . وأضاف شهود عيان أن السائق هو الذي كان السبب الرئيسي في هذا العراك. وفي النهاية إذا كان النقل المدرسي في ظاهره نعمة للتلاميذ ، وربما لأوليائهم أيضا، فإنه تحول إلى معاناة لكي لا نقول نقمة.ما يزيد الطين بلة هو عدم توفر شروط النقل الملائمة للمتمدرسين والاكتظاظ الشديد الذي تشهده وسيلة النقل المدرسي التي لم تعد كافية مقارنة بالعدد الكبير للمتمدرسين، هذا ما يتسبب في إنهاكهم وعدم توفر الشروط الأساسية للتحصيل العلمي المطلوب