بقرارمن الرئيس الروسي"فلاديميربوتين"منحت دولة روسيا الفيدرالية وسام الصداقة الذي يعتبروسام دولة من الدرجة العليا لقنصلها الشرفي بأكَاديروجهة سوس ماسة درعة السيد"عبداللطيف عبيد"،في أواخرشتنبرالماضي من السنة الجارية،في انتظارأن يتم تسليم هذا الوسام في مراسيم رسمية ستحدد زمانا ومكانا في القريب. وجاء في رسائل التهنئة التي تلقاها القنصل الشرفي بأكَاديروجهة سوس ماسة درعة سواء من طرف سفيردولة روسيا الفيدرالية بالرباط السيد"فاليري فاروبيوف"ومن قبل مديرإدارة الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية الروسية السيد"إفجيني إفانوف"فوسام الصداقة الممنوح لعبد اللطيف عبيد من الدرجة العليا تقديرا لشخصه وتثمينا للمجهودات الكبيرة التي بذلها ويبذلها من أجل تقوية علاقات الصداقة وأواصرالتعاون بين المملكة المغربية ودولة روسيا الفيدرالية والعمل أكثرمستقبلا في هذا المجال. وفي هذا السياق، صرح القنصل الشرفي لدولة روسيا بأكَاديروجهة سوس ماسة درعة ، بأن هذا الوسام هووسام للمغاربة وأن العلاقة بين البلدين متينة وقوية منذ عدة عقود،بدأت أولاها في نهاية القرن الثامن عشرسنة1777 في عهد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبدالله والإمبراطورة الروسية إكاتيرينا الكبرى،حيث توجت هذه العلاقة بين البلدين الصديقين آنذاك بإبرام اتفاق بينهما يسمح بمقتضاه للبواخرالروسية بالرسوبموانئ المغرب قصد التزود بحاجياتها. وفي المقابل يقدم أسطول دولة روسيا المساعدة والدعم عند الحاجة إلى البحارة المغاربة في عرض البحروالمحيطات،ومنذ ذلك الحين عرفت هذه العلاقة تطورا إيجابيا على كافة المستويات في كل المراحل التاريخية لتتقوى أكثر في الألفية الثالثة،وفي هذا الإطاركان للزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى موسكوسنة 2002،وزيارة الرئيس بوتين إلى المغرب سنة 2006 أثرإيجابي على تطويرهذه العلاقات وتمتينها بين البلدين مع الإشارة إلى أن الإتحاد السوفياتي سابقا كان من البلدان الأوائل التي اعترفت باستقلال المملكة المغربية. و أشارعبداللطيف عبيد إلى أن كل متتبع اليوم لشؤون البلدين سيلاحظ مدى التشابه الكبير بين عمل القائدين الكبيرين،بين جلالة الملك محمد السادس والرئيس الروسي بوتين فيما يتعلق بانخراطهما القوي والدينامي في التنمية الشاملة ببلديهما.فالرئيس الروسي يقوم بزيارات مكثفة داخل بلده ويتنقل من الحدود النرويجية والفيلاندية مع روسيا غربا إلى الحدود مع كوريا واليابان شرقا من أجل الوقوف على حاجيات سكان ربوع روسيا على جميع المستويات. و نفس الشيء يقوم به جلالة الملك محمد السادس بالمغرب منذ توليه عرش أسلافه الميامين،حيث لم يترك قرية أومدينة من طنجة إلى لكَويرة إلا زارها للوقوف على حاجيات رعاياه فيما يخص حاجياتهم من التجهيزات الأساسية وتوطين ركائزالتنمية الإقتصادية بالمناطق المزارة وإعطاء دينامية للمبادرات الإجتماعية والثقافية الرامية إلى النهوض بالمستوى الإقتصادي والإجتماعي للمغاربة. هذا، ومن جانب آخر،أكد القنصل الشرفي عبداللطيف عبيد في اتصال به،أنه زار السفير الروسي الجديد بالرباط في نهاية الأسبوع المنصرم،بمناسبة تعيينه،فوجد لديه إرادة كبيرة من أجل العمل على تقوية العلاقات الروسية المغربية حتى تشمل جميع المجالات(السياحة ،الفلاحة،الصيد البحري،الإستثمار)،خاصة أن السفيريعتبرالمغرب بلدا عربيا ينعم بالإستقرار والأمن في منطقة مضطربة،لذلك يستحق من دولة روسيا كل عناية واهتمام. وفي الأخير لابد من الإشارة إلى أن المغاربة يثمنون عاليا وبتقديركبيرالموقف الإيجابي الأخيرلدولة روسيا الفيدرالية بمجلس الأمن من قضية الوحدة الترابية.