حضرت جمعية " ما تقيش ولدي" هذا الصباح في شخص منسق مدينة تارودانت، بمحكمة الإستئناف أكادير و ذلك خلال تقديم 3 قضايا كان عنوانها الأبرز " اغتصاب أربعة أطفال " ينحدرون من إقليمتارودانت . القضية الأولى : تمحورت حول إغتصاب طفلين يبلغ أحدهما في العمر 6 سنوات و الآخر 7 سنوات ينحذرون بدوار إغرم إقليمتارودانت، هاذين الأخيرين كانوا ضحايا إغتصاب من طرف متزوج يبلغ من العمر 45 سنة و له أبناء، يستغل الجاني إبنته الصغيرة لتقريب الضحايا إليه وذلك بعد أن يطلب منها النداء على الأطفال في سنها للعب معها بمنزله، ثم يقوم الجاني بعد ذلك بالإقتراب منهم و التغرير بهم و استدراجهم و الإعتداء عليهم بعد إنصراف إبنته التي لا تعرف شيء عما يقوم به والدها في حق هؤلاء الأطفال. وبعد علم رجال الدرك بالموضوع باشروا بالتحري – رغم أن عائلة الضحايا لزموا الصمت مخافة الفضيحة- ليقوموا باعتقال المتهم بعد التأكد من ارتكابه للفعل، وتقديمه اليوم أمام أنظار السيد الوكيل الذي أحال الملف إلى جلسة 26/09/2013. وللإشارة تم إجراء فحوصات طبية للطفلين التي أثبتت أنهم تعرضوا لإغتصاب متكرر و تحدد العجز ما بين 20 و 25 يوم، وأحدهم في حالة حرجة تستدعي تدخل طبيب مختص. القضية الثانية : شهدتها جماعة تالكجونت نواحي تارودانت، الطفل "حسين أيت عبد الرحمان" في عقده الأول تعرض لإغتصاب من طرف شاب يبلغ من العمر 23 سنة، كان الطفل مع عائلته التي تنحدر من مدينة أكادير الساكنة بالخيام 2 في إطار زيارة عائلية للجماعة المذكورة لقضاء بعض أيام العطلة في أحضان الأهل، وفي يوم من الأيام إتجه الطفل مع أحد أقرانه إلى الساقية لإحضار الماء؛ حيث قام المتهم بتربص خطوات الطفل واستغل فرصة انشغال صديق الطفل لينقض على الضحية واقتاده نحو النهر وقام بالإعتداء عليه. وبعد ذلك اتجه الطفل مسرعا إلى عائلته وابلغهم بالموضوع، فقام الأب بإجراء فحص طبي لإبنه للتأكد من تعرض إبنه للإعتداء، وبالفعل هو الشيء الذي أثبتته الشهادة الطبية. ليتجه بعد ذلك إلى الدرك الملكي من أجل تقديم شكاية في حق المتهم، ليتم بعد ذلك إعتقاله يوم الجمعة 13 شتنبر 2013م . وتقديمه اليوم بين أنظار السيد الوكيل الذي أحال الملف إلى الجلسة 26/09/2013. القضية الثالثة : أولادة تايمة غير بعيد عن تارودانت الطفل " محمد أيت أوفقير" البالغ من العمر 12 سنة تعرض لحادثة إغتصاب على يد سكير يبلغ من العمر 26 سنة ؛ ترجع أطوار هذه القضية إلى صباح يوم الخميس 12 شتنبر 2013م، بينما كان الطفل خلف منزلهم يلعب مع قطتته الصغيرة تفاجأ بالمتهم – كان تحث تأتير الكحول وحبوب الهلوسة- الذي انقض عليه و باشر بإغتصابه ، ليتعالى صراخ الطفل الشيء الذي أثار إنتباه الجيران و العائلة؛ ليقوموا بالقبض عليه متلبسا واستدعاء رجال الأمن و السلطة المحلية الذين حضروا إلى عين المكان و إعتقال المتهم. كل المتهمين إعترفوا بالمنسوب إليهم أمام الضابطة القضائية و أمام أنظار السيد الوكيل، ما عدا القضية الثالثة التي ما تزال في إطار تمديد التحقيق. نصبت جمعية "ما تقيش ولدي" نفسها طرفا مدنيا في القضايا المذكورة، مع تكفلها بإرسال الضحايا إلى طبيب نفساني مختص للتتبع النفسي للأطفال لتخطي الصدمة.