في خطوة غير متوقعة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اتفاق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على إطلاق مفاوضات سلام فورية لإنهاء الحرب في أوكرانيا. الإعلان جاء عقب محادثة هاتفية مطولة بين الزعيمين، تناولت قضايا دولية حساسة، من بينها الأزمة الأوكرانية، ومستجدات الشرق الأوسط، وأسواق الطاقة، والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مستقبل الدولار. وأكد ترامب، عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أن المفاوضات ستبدأ على الفور، مشيرًا إلى أنه كلف فريقًا رفيع المستوى بقيادة وزير الخارجية ماركو روبيو، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، إلى جانب المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، للإشراف على المحادثات مع الجانب الروسي. وأعرب الرئيس الأمريكي عن تفاؤله بنجاح هذه المفاوضات، مؤكدًا أن الحرب في أوكرانيا أودت بحياة "ملايين الأشخاص"، وكان يمكن تجنبها منذ البداية. كما أشار إلى أن التنسيق مع روسيا لن يقتصر على ملف أوكرانيا فقط، بل سيمتد إلى تبادل الزيارات الرئاسية، وهو ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين خلال الاتصال. وفي سياق متصل، وجه ترامب شكره لبوتين على إطلاق سراح المواطن الأمريكي مارك فوغل، المحتجز في روسيا منذ 2021، في مقابل إفراج واشنطن عن المواطن الروسي ألكسندر فينيك، الذي كان مسجونًا لديها منذ سنوات. الاتفاق المفاجئ بين واشنطن وموسكو يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية، في وقت يشهد فيه العالم توترات متزايدة وتغيرات جيوسياسية متسارعة.