تواصلت اليوم الجمعة 31 يناير 2025، محاكمة المتهمين في ملف تاجر المخدرات الدولي المعروف بلقب "إسكوبار الصحراء"، حيث ظهرت تطورات جديدة في جلسة الاستماع أمام محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء. أبرز هذه التطورات كانت تصريحات الموثقة "سليمة.ب" التي نفت التهم المنسوبة إليها، بما في ذلك تهمة تزوير محرر رسمي، مؤكدة أنها لا تتذكر العديد من التفاصيل المتعلقة بالقضية، مُعزِّزةً أقوالها بحالتها الصحية بعد إصابتها بمرض السرطان. هذا، و خلال هذه الجلسة، ظهرت الموثقة في حالة من الارتباك الشديد، خاصة عندما تم استفسارها عن العقود التي تم توقيعها بين عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، وتاجر المخدرات "إسكوبار الصحراء" في فندق شيراتون بالدارالبيضاء. وقد حاولت المتهمة التهرب من الإجابة الدقيقة، إذ أصرّت تارةً على أن "إسكوبار الصحراء" هو من وقع العقود، بينما قالت في وقت آخر إن بعيوي حضر جلسة التوقيع، ثم أكدت بعد ذلك أنها لم تلاحظ وجوده. كما تم استجواب الموثقة حول المبالغ المالية المتعلقة بالعقود، حيث أكدت أن تاجر المخدرات لم يدفع جميع المبالغ المقررة للعقود البالغ عددها 11، وأنه اقتصر على شراء خمس شقق فقط. وحينما سُئلت عن سبب عدم إشعارها النيابة العامة بالانتقال من وجدة إلى الدارالبيضاء، تذرعت بأنها لم تؤذِ أحدًا بذلك، مشيرة إلى أنها قامت بهذه المخالفة لمعرفتها بعدم قانونية العقود. وفي تطور آخر، نفى أحد المتهمين، الذي يعمل كناقل لشبكة تهريب المخدرات لصالح بعيوي، أي علاقة له بالقضية أو بتاجر المخدرات "إسكوبار الصحراء". بل أصرَّ أيضًا على أنه لا يعرف عبد النبي بعيوي، القيادي السابق بحزب الأصالة والمعاصرة، رغم أن التحقيقات كشفت عن صورة له أثناء محاكمة تاجر المخدرات.