اعتبر رئيس الحكومة عزيز أخنوش أن ما تحقق في نصف الولاية الحكومية فاق التوقعات والانتظارات. وقال أخنوش خلال عرضه للحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، في جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان، اليوم الأربعاء، إن الحكومة أصرت على تنزيل التزاماتها بكل جرأة، في خيار نابع من مسؤوليتها اتجاه المواطنين، واحتراما للثقة التي أسندت لأغلبية قوية ومنسجمة تستجيب لانتظارات المغاربة. وأضاف " هذا يترجم حرص الحكومة الشديد على تنزيل مختلف تعهداتها دون البحث عن تبرير في توالي الأزمات المركبة التي عاشها المغرب"، معتبرا أن إصرار الحكومة على الوفاء بالتزاماتها نابع من رؤيا استباقية للمتغيرات التي يعرفها العالم بأسره، بعد الأزمة الصحية وما تلاها من تعقيدات وحالة اللايقين التي شهدها العالم. وسجل أن الحكومة كانت واعية بهذه التحديات وتمكنت من تطويع الأزمات المتتالية التي أحاطت بالمغرب، وتفاعلت معها دون اضطراب في التدبير، واعتبرتها ظاهرة مستمرة وهيكلية في واقعنا الحالي، كما هو الشأن بالنسبة لظاهرة الجفاف التي عمرت لثلاث سنوات متتالية. وأشار أن الحكومة بادرت منذ تنصيبها إلى تبني مقاربة تشاركية مع الهيئات المؤسساتية ومختلف الفرقاء الاقتصاديين والاجتماعيين، قصد وضع أسس حوار اجتماعي جاد ومنتظم، والوفاء بسائر الالتزامات الاجتماعية الواردة في البرنامج الحكومي، حتى يكون الحوار الاجتماعي بوابة حقيقية لتحقيق الإصلاح وتحسين الأوضاع المعيشية والمهنية للمواطنين والمواطنات. ولفت إلى أن الحكومة اختارت في تدبيرها للشأن العام منهجية جديدة للتنمية ترتكز على قيم الالتقائية والتكامل والحوار المثمر مع الفاعلين الاجتماعيين، والتفاعل الإيجابي مع المطالب الاقتصادية والاجتماعية، وإرساء عمل حكومي أسرع وأقرب إلى الواقع وأكثر مواكبة للمتغيرات العالمية. وبخصوص الجانب الدبلوماسي، قال عزيز أخنوش إن "لابد من الوقوف وقفة إجلال أمام المواقف الملكية تجاه القضية الفلسطينية". وتابع أن "ما يقوم به رئيس لجنة القدس لا تمليه الظروف والمناسبات". وعلى مستوى المنجزات الخارجية، أشاد أخنوش بالدبلوماسية المغربية التي حققت عدة مكاسب في قضية الصحراء المغربية، حاصدة توالي الاعترافات بمغربية الصحراء. واعتبر أخنوش أن الصحراء المغربية فضاء جيو سياسي للاستقرار، مستحضرا جدية الموقف المغربي لجعل الصحراء مدخلا للعالم نحو إفريقيا وإيصال المساعدات للدول الإفريقية. ولفت إلى نسج جيل جديد من الشراكات مع الدول الصديقة، توجت بنجاح نيل شرف التنظيم المشترك لمونديال 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.