حل وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى اليوم الخميس 18 يناير 2024 بمدينة أكادير، حيث أشرف على التوقيع على اتفاقية شراكة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وولاية جهة سوس ماسة ومجلس جهة سوس ماسة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، من أجل "الارتقاء بالشأن التربوي والرياضي"، وذلك في إطار برنامج التنمية الجهوية بجهة سوس ماسة 2023-2027. في هذا السياق، أكد الوزير بأن هذه الاتفاقية تجسد رؤية تنموية مندمجة قوامها الالتقائية والرغبة الأكيدة في العمل المشترك والتنسيق بين جميع الفاعلين والشركاء الجهويين والمحليين من أجل النهوض بالشأن التربوي والرياضي. ذلك أن انخراط الجماعات الترابية في الارتقاء بالمدرسة العمومية وتعزيز وتطوير العرض التربوي بالجهة، يعد شرطا من شروط النجاح من أجل تسريع وتيرة الإصلاح التربوي ودعم التنزيل الإجرائي لخارطة الطريق 2022-2026، بما يضمن تحقيق النهضة التربوية المنشودة. وبهذه المناسبة، أتقدم بالشكر للسيد والي الجهة وللسيد رئيس مجلس الجهة على ما يقدمونه من دعم وعناية لقضايا التعليم والرياضة، ووضعها ضمن رهانات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالجهة. و ثمن شكيب بنموسى الانخراط الإيجابي والفعال، والحرص على تعبئة كل الوسائل المتاحة لدعم الأكاديمية الجهوية في تحقيق تعليم منصف وذي جودة لجميع المتعلمات والمتعلمين بالجهة. في هذا الإطار، أكد بأن مجلس الجهة، عمل مشكورا، من خلال هذه الشراكة، على تعبئة حوالي مليار وسبعمائة مليون درهم على مدى أربع سنوات، وهي مساهمة مالية استثنائية تترجم الإرادة الفعلية للمجلس في الارتقاء بالشأن التعليمي وفي الاستثمار في تأهيل الرأسمال البشري الجهوي، وفي تحسين جودة مؤشرات التنمية البشرية بجهة سوس ماسة. ومن شأن هذا المجهود، إضافة للموارد المالية الخاصة بالوزارة، أن يساهم في توفير الإمكانيات الضرورية لتمويل وتسريع وتيرة إنجاز المشاريع وبلوغ أهداف والتزامات خارطة طريق الإصلاح التربوي، وخاصة ما يتعلق بالتحكم في التعلمات الأساس من خلال الارتقاء بالتعليم الأولي بالوسطين القروي والحضري من خلال تسريع وتيرة تعميمه وتجويد خدماته، وتوسيع نموذج مؤسسات الريادة، وما تتطلبه من تأهيل بنيات استقبال التلميذات والتلاميذ، بالإضافة لإعطاء دفعة قوية لرعاية التفوق وحفز التميز؛ وكذا محاربة الهدر المدرسي من خلال تقوية برامج دعم التمدرس، والارتقاء بخدمات النقل المدرسي وتعزيز برامج الدعم التربوي، فضلاً عن تعزيز التفتح والمواطنة لدى التلميذات والتلاميذ، عبر الرفع من وتيرة أنشطة الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية والعمل على تشجيع التفتح الفني والأدبي، وتنمية حس الابتكار. كما ستساهم هذه الشراكة أيضا في النهوض بالمجال الرياضي بمجموع تراب الجهة، وتعزيز البنيات التحتية الرياضية، بهدف توسيع قاعدة المستفيدين من المرافق والمنشآت الرياضية. وقال وزير التربية الوطنية بهذا الشأن بأنه :" لا يمكن تحقيق التحول الشامل في أداء المؤسسات التعليمية العمومية وبلوغ الأهداف المسطرة في خارطة الطريق 2022-2026 ورفع التحديات الأساسية التي تواجهها المدرسة العمومية والارتقاء بالعرض التربوي والرياضي بدون اعتماد مقاربة مستدامة للعمل التشاركي بانخراط جميع الأطراف الفاعلة والمتدخلين وعلى رأسهم الفاعلون الترابيون، الذين يعد التزامهم الإيجابي والبناء أمرا أساسيا في إنجاح التنزيل الترابي للإصلاح وفي إعمال سياسة القرب". في هذا الصدد، تقدم الوزير بالشكر الجزيل للسلطات المحلية وعلى رأسها والي الجهة، وللمنتخبين، خاصة رئيس الجهة وأعضاء المجلس الجهوي، ولمختلف الفاعلين والشركاء الجهويين والإقليميين والمحليين، على ما يقدمونه من دعم ومواكبة للأكاديمية الجهوية.