في كلمته التي ألقاها خلال الدورة الإستثنائية لمجلس جهة سوس ماسة صباح اليوم بتارودانت، قدم النقيب عبداللطيف أوعمو ثمان خلاصات بخصوص الهزة الأرضية التي أصابت جبال الأطلس الجنوبي ومخلفاتها على المجال الجغرافي والطبيعي للمناطق المنكوبة وآثارها المباشرة والغير المباشرة على الساكنة. فالخلاصة الأولى حسب الاستاذ أوعمو، تكمن في وقوف الجميع على حجم الفوراق المجالية والبشرية الصادمة والتي ساهم الزلزال في كشفها للجميع، مع العلم بأنها كانت موجودة ومتوطنة، من قبيل ضعف البنية التحتية من طرقات وتجهيزات أساسية والمعاناة مع قلة ذات اليد والجفاف والبرد القارس والعزلة. أما الخلاصة الثانية، فهي هذا الوعي بوجود أزمة متعددة ومركبة تحتاج لمقاربة جديدة وفعالة، لمحاصرة الهشاشة بجميع تجلياتها على المستوى البشري والمادي. وركز ذ أوعمو في الخلاصة رقم تلاثة على مسألة صمود الساكنة أمام هول الفاجعة وغلبة الحس التضامني والمبادرة لعملية الإنقاذ وانتشال الجثث ودفنها وتقديم الإسعافات للمصابين، وتواصل هذا المد التضامني من خارج المنطقة بتوافد المساعدات والإعانات من مختلف مناطق المغرب. الخلاصة الرابعة عنونها ذات المتحدث في رصد صدمة قوية بخصوص النقص المهول في الحكامة وركز على ضرورة تصحيحها لتجنيب المناطق المتضررة مزيد من الخسائر بسبب غياب الحكامة الجيدة. خامس الخلاصات، هي ضرورة احترام خصوصيات المنطقة الثقافية من تقاليد وعادات سواء أثناء تقديم الدعم من طرف الفعاليات الجمعوية و أجهزة الدولة الرسمية، أو في مسألة إعادة الإعمار. وتتمحور الخلاصة السادسة في الإهتمام بالوضع التربوي والتعليمي بالمناطق المتضررة والعمل على استئناف العملية التعلمية وضمان حق التمدرس. وفي الخلاصة السابعة، شدد ذ أوعمو على مسألة التفكير لإخراج القرية الذكية وذلك على غرار المدينة الذكية وذلك لتمكين البادية المغربية من الإستفادة من محاسن الرقمنة وأثرها الايجابي في رفع مؤشرات التنمية بهذه المجالات الهشة. وفي الخلاصة الثامنة والأخيرة، أكد عضو مجلس سوس ماسة والرئيس السابق لجماعة تزنيت، على أن المغرب سيخرج قويا من هذه المحنة وتساءل ولكن بأي ثمن؟؟.