قررت محكمة الاستئناف بكلميم، أخيراً،إدانة المتابعين في فاجعة ميراللفت، وضمنهم رئيس جماعة ونائبه و موظف. في هذا السياق، قررت ذات المحكمة إدانة كل من رئيس جماعة اصبويا ونائبه الثالث ومنتميين لحزب الأصالة والمعاصرة، بالإضافة لموظفين بذات الجماعة ضمنهم تقني بعشر سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهم، كما قضت بأربعين سنة سجنا نافذة في حق أربعة أشخاص على خلفية تهم تتعلق بتهريب البشر وتنظيم الهجرة السرية. و كان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بكلميم، قد أحال مؤخرا، كلا من النائب الثالث لرئيس جماعة اصبويا، وموظفا بذات الجماعة على السجن المحلي لبويزكارن، في الوقت الذي تم فيه متابعة رئيس جماعة اصبويا في حالة سراح. وكانت عناصر الدرك الملكي بميراللفت قد أوقفت رئيس جماعة اصبويا و نائبه الثالث، فضلا عن موظف جماعي بذات الجماعة يوم الجمعة 20 يناير 2023، على خلفية الاشتباه في صلتهم في ما بات يعرف إعلاميا بفاجعة ميراللفت، و التي راح ضحيتها 15 شخصا. و أوضحت مصادر أكادير24 ، بأن رئيس الجماعة تم إطلاق سراحه، فيما تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما الآخرين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قبل أن يتم عرض المشتبه فيهم على قاضي التحقيق. مصادر أكادير 24 أوضحت بأن الموقوفين يشتبه في صلتهم بالمدبر الرئيسي لعملية التهجير السري المدعو (اس. أ). هذا، و سبق أن ارتفعت حصيلة ضحايا حادث انقلاب قارب للهجرة غير النظامية بسواحل مير اللفت إلى 15 شخصا، من بينهم امرأة ورجل مسن، فيما بلغ عدد المرشحين الذين تم إنقاذهم 24 شخصا في العشرينات من عمرهم، إضافة إلى قاصر يبلغ من العمر 16 سنة وعشرة أشهر، فيما فر خمسة آخرون من بينهم شخص يشتبه في كونه من منظمي العملية. يذكر أنه، و مباشرة بعد وقوع الحادث حينه، باشرت مصالح المركز الترابي للدرك الملكي بميراللفت التحريات في العملية التي البالغ عدد المشاركين فيها 45 شخصا، الذين تم الاستماع إليهم في محاضر قانونية تحت إشراف من النيابة العامة المختصة، يتحدرون من مدن مغربية متفرقة، تتوزع بين القنيطرة والدار البيضاء والكارة وطنجة وسطات، فيما يتحدر الغالبية منهم من أقاليم جهة كلميم وادنون. وكان القارب المطاطي انطلق من سواحل تابعة لنفوذ جماعة مير اللفت في حوالي الساعة الثانية والنصف، قبل انقلابه بأقل من عشر دقائق من انطلاقه جراء اصطدامه بصخور على مستوى مصيد أكني واعراب، الواقع على بعد مسافة قصيرة عن شاطئ إمي نتاركا. وكانت وجهة هذه العملية غير القانونية جزر لاس بالماس الإسبانية، وذلك مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 20 و25 ألف درهم، دفعها كل مرشح للمنظمين قبل انطلاق الرحلة. للإشارة، فعناصر خفر السواحل التابعة لسيدي إفني، سبق وأن تمكنت من انتشال 7 جثث جرى توجهيها مباشرة نحو مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لسيدي إفني عبر ميناء المدينة، كما تمكنت عناصر الوقاية المدنية بسيدي إفني من انتشال جثث أخرى تم توجيه 3 منها نحو مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي لكلميم على متن سيارة لنقل الأموات تابعة للمجلس الجماعي بمير اللفت، موازاة مع نقل 3 جثث إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي لطانطان بواسطة سيارة لنقل الأموات تابعة للمجلس الإقليمي لسيدي إفني. أما بالنسبة للمرشحين الذين تم إنقاذهم فقد تمت إحالة 17 منهم أصيبوا بجروح متفاوتة الخطوة على المركز الصحي لمير اللفت، وغادروه جميعهم بعد تلقي الإسعافات الأولية من طرف الطاقم الطبي والتمريضي، باستثناء اثنين منهم جرى توجيههما نحو المركز الاستشفائي لسيدي إفني، نظرا لتعرضهما لإصابات بليغة على مستوى الكتف.