تتجه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة نحو الحسم في مشروع النظام الأساسي الجديد، إذ يرتقب أن تعرض في قادم الأيام مُسودته النهاية على النقابات التعليمية. وحسب ما أوردته الجامعة الحرة للتعليم، فإن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، سيلتقي يوم الإثنين 17 يوليوز الجاري بالكتاب العامين للنقابات التعليمية الأربع الموقعة عل اتفاق 14 يناير 2023. وأكدت النقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، أن اللقاء الذي سيحتضنه المقر الرئيسي للوزارة سيخصص لعرض أشغال اللجنة التقنية المشتركة المكلفة بإعداد مشروع النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية، حيث ستقدم المسودة النهائية لمشروع النظام الاساسي. وأشار ذات المصدر إلى أن "اللجنة التقنية ستنهي أشغالها يومي 10 و 11 يوليوز 2023 لحسم النقط التي سترفع للجنة العليا، على أن يتم تسليم النقابات المسودة في 17 من الشهر نفسه". ويأتي هذا في الوقت الذي سبق وأكدت فيه النقابة الوطنية للتعليم، على لسان كاتبها العام يونس فراشين، أن وزارة التربية الوطنية تتجه نحو حسم مشروع النظام الأساسي الجديد بشكل نهائي، مؤكدة أن اللجنة المكلفة ستعقد آخر اجتماعاتها بعد عطلة العيد من أجل تسليم المسودة للنقابات. وأوضحت النقابة أن "الأجهزة النقابية ستناقش المسودة داخليا، على أن تجتمع بعدها الجنة اللعليا، التي تضم الكتاب العامين للنقابات ووزير التربية الوطنية من أجل الحسم في القضايا الخلافية إن وجدت، و المصادقة بشكل نهائي على النظام الأساسي إذا تم الإتفاق عليه". وتجدر الإشارة إلى أن محضر الاتفاق الذي وقعته النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية مع الحكومة بتاريخ 14 يناير 2023، كان قد أثار سجالا واسعا في الوسط التربوي، بين نقابيين و فاعلين تربويين ومتابعين للشأن التعليمي بالبلاد، خاصة بعد تسجيل غياب الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي FNE)، عن اجتماع توقيع محضر الإتفاق.