اتخذت حكومة عزيز أخنوش مجموعة من الإجراءات الهادفة إلى تسقيف أسعار الأضاحي قبل حلول موسم العيد، كما دشنت خطة بغية تشجيع استيراد الأغنام من الخارج. في هذا السياق، كشفت مصادر مهنية أن رئاسة الحكومة وعدت فيدراليات المواشي بتقديم دعم مالي يصل إلى 500 درهم عن كل رأس غنم مستورد من الخارج، سعيا منها للحفاظ على الأسعار في مستوى معقول قبل حلول موسم عيد الأضحى. وأوضحت ذات المصادر أن الحكومة تسعى من هذه خلال الخطوة إلى قطع الطريق على المضاربين والوسطاء الذين تنتعش ممارساتهم غير القانونية خلال عيد الأضحى، وذلك عبر تحديد أسعار الأغنام وفقا لأثمنة معقولة. وأبرزت المصادر نفسها أن الحكومة فتحت الباب أمام المهنيين من أجل استيراد أغنام عيد الأضحى من إسبانيا والبرتغال ورومانيا، مشيرة إلى أن الفيدرالية المهنية شرعت في استيراد الأغنام بعد الاتفاق الثنائي بينها وبين مهنيي الدول المعنية. وشددت المصادر نفسها على أن تدخل وزارة الفلاحة في هذا الصدد من شأنه الحفاظ على استقرار الأسعار، مؤكدة أن الفيدراليات القطاعية استوردت خلال الأيام الماضية أولى شحنات رؤوس الأغنام من رومانيا وإسبانيا. وفي مقابل ذلك، أكدت هذه المصادر أن القطيع الوطني كاف من أجل تلبية جميع حاجيات المغاربة، مشيرة إلى أن القطيع المستورد موجه للذبح من أجل الحفاظ على ما يكفي من أضاحي العيد للمواطنين. يذكر أن وزير الفلاحة والصيد البحري، محمد صديقي، سبق وصح بأن من شأن الاستيراد أن يضمن استقرار الأسعار، خاصة وأن القطيع الوطني تأثر بفقدان التوازن جراء تعاقب سنوات الجفاف وارتفاع أسعار العلف، مما صعب عملية إعادة إعمار القطيع. وأكد الوزير خلال مشاركته في الدورة 15 للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، أن "الحكومة تشجع حاليا على استيراد رؤوس الأغنام، فإن أعجبت المستهلك يمكنه ذبحها في عيد الأضحى، وإن كان العكس، فستوجه إلى الذبح واستغلال لحومها في المجازر".