تستعد جماعة تزنيت لتنظيم تظاهرة "تيفلوين ⵜⵉⴼⵍⵡⵉⵏ" الأسبوع المقبل، بمشاركة عدد من "فعاليات المدينة"، حسب الملصق الترويجي للتظاهرة، والتي تقدمها الجماعة حسب قصاصة مقتضبة يتم تقاسمها في الفايسبوك، وفي غياب بلاغ صحفي او ندوة صحفية للتظاهرة، باعتبارها "احتفالية الأرض والهوية ..وتظاهرة ثقافية تحتفي بالذات الجمعية التيزنيتية الأمازيغية ..ومناسبة لساكنة المدينة وزوارها لاكتشاف الدلالات الرمزية للاحتفال ب"ايض ن اينّاير" والتعرف على الحضارة الأمازيغية كمكون أساسي للثقافة المغربية". هذا، ورغم أن الجماعة لم تطرح لحد الآن برنامج التظاهرة، كما يبدو انها لا تملك تصورا إعلاميا وتواصليا لهذه التظاهرة، فإن عدم إعلانها رسميا عن " فعاليات المدينة " التي تم إشراكها في هذه التظاهرة من جمعيات ومثقفين وفنانين من تزنيت ، يطرح أكثر من علامات استفهام ، خصوصا بعد أن تم تسريب صور "لخلية التفكير " المغلقة لتظاهرة تيفلوين من طرف أحد الأشخاص المقربين من رئيس الجماعة عبد الله غازي والمستفيد بشكل مستمر من تنظيم تظاهرات سابقة محليا وجهويا و وطنيا مرتبطة ببصمة عبد الله غازي في المجلس الإقليمي سابقا وجماعة تزنيت حاليا. هذا التسريب الذي اعتبره فاعل جمعوي رفض الإفصاح عن اسمه، بمثابة احتقار للفعاليات المحلية وللكفاءات المحلية التي تزخر بها المدينة، حيث تم اللجوء إلى أسماء خارج المدينة لوضع البرنامج والإشراف العام وتفاصيل التظاهرة. و بالمقابل، يبدو جليا أن دور الفاعل الثقافي المحلي ثانوي وهامشي، في تظاهرة تقدم نفسها على أنها " تحتفي بالذات الجمعية التيزنيتية". في هذا السياق، من المنتظر أن تنطلق تظاهرة تيفلوين نهاية الأسبوع المقبل في عدة فضاءات بالمدينة القديمة ، والتي عمدت الجماعة على تكثيف تدخل المياومين وأعوان الجماعة بهذه الفضاءات منذ الأسبوع الماضي، وبعد شهور من التهميش، قصد إعادة الحياة إليها من حيث النظافة والإنارة ولتكون في مستوى الحدث ، غير أن تدبير السير والجولان والإجراءات الأمنية داخل المدينة القديمة سيكون التحدي البارز والذي ستتحمل ثقله السلطات المحلية والأمن الوطني طيلة أيام تيفلوين، والذي سيغيب عن اذهان خلية تفكير تيفلوين التي تكتشف أول مرة فضاءات المدينة القديمة، والتي لم تعهدها من قبل في تنظيم وهندسة التظاهرات الثقافية . عبدالله بن عيسى / أكادير 24