يبدو أن حزب العدالة والتنمية يعيش جدلا عارما منذ الإعلان عن أولى نتائج الاستحقاقات الانتخابية التي أجريت يوم أمس الخميس 8 شتنبر 2021، الأمر الذي تجسد في الخرجات الإعلامية شديدة اللهجة التي قام بها أبرز أعضائه وقيادييه. في هذا الصدد، أعلن لحسن الداودي استقالته من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وذلك بعد الاندحار المدوي الذي لحق حزبه في انتخابات 8 شتنبر 2021. وقال الداودي في تصريح صحفي : "في إطار ربط المسؤولية بالمحاسبة سأقدم استقالتي من الأمانة العامة و سأبقى إن شاء الله وفيا لحزبي و منضالا بجانب إخواني". ونوه الداودي بالعمل "الجبار" الذي قام به حزبه خلال حملته الانتخابية، مضيفا أن أسباب هزيمة البيجيدي "كثيرة"، دون أن يفصل فيها. وفي مقابل ذلك، بدا أن للقيادية أمينة ماء العينين جرأة كافية للحديث عن الهزيمة، حيث كتبت في تدوينة على حائطها الفايسبوكي : "نتائج صادمة وقاسية وغير منتظرة حتى من أكثر المتشائمين.. على الحزب أن يعترف بهزيمته وأن يتدارس بجرأة وشجاعة أسبابها الكامنة والظاهرة. " وأشارت ماء العينين إلى ما تم تداوله من طرف بعض أعضاء الحزب بخصوص "استعمال المال وعدم تسليم المحاضر "، مبرزة أنه "حتى وإن كانت هذه الأسباب صحيحة فلا يمكن أن تبرر بأي شكل من الأشكال هذا الاندحار المُحزن لحزب تسلمته القيادة الحالية كبيرا قويا متماسكا وتُسَلِّمه اليوم ضعيفا منكسرا". ودعت ماء العينين الأمين العام للحزب، سعد الدين العثماني إلى الاستقالة من منصبه، مشيرة إلى أن ذلك ليس "ليس جلدا للذات أو محاولة لتعليق الفشل على قيادة الحزب". ومن جانبه تفاعل عزيز الرباح مع الموضوع قائلا : "لا أجد أي تفسير لهذه النتائج الكارثية، لو احتسبنا فقط الأعضاء والمتعاطفين وأسرهم والأقرباء والأصدقاء والجيران وبعض الموظفين الذين جربونا وبعض المقتنعين بعملنا وجهدنا ونزاهتنا، لو احتسبنا هذا فقط لكنا في الرتب الأولى وبامتياز". وأضاف الرباح : "سأبقى على العهد دائما.. لذلك أدعوكم إلى المزيد من العمل والتعاون من أجل مدينتنا ووطننا من أي موقع كنا فيه". ولفت الرباح في توضيح نشر على الموقع الرسمي لحزب المصباح إلى أن : "المناصب لا تدوم والواجب لا ينقضي بزوالها، وقد تكون الواجبات والتحديات اليوم أكبر مما مضى.. سأبقى وفيا للثوابت ملتزما بالمنهج مصرا على الإصلاح متعاونا مع الخيرين كما كنت وأسأل الله أن يحفظ وطننا ويعزه".