يبدو أن المقاييس التي تعتمدها مجلة “فوربيس” والتي أكدت غير ما مرة أنها تظل سرية، ستكون محط جدل كبير بعد غضب الأمير الوليد بن طلال. إذ اتهم الأمير الوليد بن طلال مجلة فوربس، حسب موقع إيلاف باستخدام منهج خاطئ في تقدير حجم ثروته، وهو ما ينمّ، حسبه، عن انحياز وعدم إنصاف بحق المستثمرين في الشرق الأوسط. وقد طعن الأمير السعودي الوليد بن طلال بتقدير مجلة فوربس لحجم ثروته عندما صنّفته في المركز السادس والعشرين على قائمتها بأثرى اثرياء العالم، مخمنة أن ثروته تبلغ 20 مليار دولار فقط. واعلن الأمير الوليد بن طلال الذي تمتد مصالحه الاستثمارية من فندق جورج الخامس في باريس إلى حصة في تويتر، قطع علاقاته بالمجلة وقائمتها بأصحاب الملياردات، متهما فوربس باستخدام منهج خاطئ في تقدير حجم ثروته ينم عن انحياز وعدم انصاف بحق المستثمرين من الشرق الأوسط. ورد ناشر مجلة فوربس عن الاتهامات بالقول “إن فوربس تتحرى عن ثروة الأمير منذ سنوات وستنشر نتائج تحرياتها بتقرير خاص” في طبعتها الالكترونية. وبحسب تقديرات مجلة فوربس التي يملكها ستيف فوربس فان ثروة الأمير الوليد الصافية ازدادت ملياري دولار خلال العام الماضي الى 20 مليار دولار تضعه في المركز السادس والعشرين على لائحة فوربس بأثرياء العالم لسنة 2013. واصدرت مجموعة المملكة القابضة التي يملك الأمير الوليد 95 في المئة من اسهمها بيانا لم تتطرق فيه الى تخمين الأمير لثروته ولكن صحيفة فايننشال تايمز نقلت عن متحدث باسم فوربس قوله إن الأمير يقدر ثروته ب 29.6 مليار دولار. ويعني هذا إدراجه ضمن أثرى عشرة اشخاص على قائمة فوربس متقدما على الفرنسي برنار ارنو صاحب شركة “ايل في أم اتش” للسلع الفاخرة وورثة سام وولتون مؤسس اسواق وولمارت في الولاياتالمتحدة. وقالت مجموعة المملكة القابضة إنها ستواصل التعاون مع محرري مؤشر بلومبرغ لأصحاب المليارات الذي أُطلق العام الماضي منافسا لقائمة فوربس. ويستخدم المؤشر المنافس بيانات السوق التي تشتهر بها شركة بلومبرغ. وبحسب تقديرات بلومبرغ التي قالت مجموعة المملكة القابضة إنها أدق من حسابات فوربس وتتضمن ارقامًا وفرتها المملكة القابضة نفسها، فان ثروة الأمير الوليد كانت تبلغ 28 مليار دولار حتى مساء الاثنين الماضي، وأنه يأتي بالمركز السادس عشر بين أثرياء العالم. وقالت مجموعة المملكة القابضة إن فوربس رفضت قبول تقييمات سوق “تداول” المالية في الرياض التي تتعامل باسهم المملكة القابضة. وعلى النقيض من ذلك تعتمد فوربس تقييمات اسواق ناشئة أخرى مثل المكسيك، كما افاد بيان مجموعة المملكة القابضة في اشارة إلى كارلوس سليم الذي تعتبره فوربس ومؤشر بلومبرغ على السواء أغنى رجل في العالم. كما اعترضت مجموعة المملكة القابضة على الحسومات “الاعتباطية” من حيازات ليست مسنودة بشهادة وكالات مالية مثل حصتها في شركة تويتر وفي شركة 360 باي الصينية للتسوق على الانترنت. ونقلت صحيفة فايننشيال تايمز عن شادي صنبر، المدير المالي لمجموعة المملكة القابضة، إن المجموعة وضعت في السابق منهجية فوربس موضع تساؤل، ولكن احتجاجاتها “لم تلق آذانا صاغية”. واضاف صنبر أن مجموعة المملكة القابضة تعلق أهمية بالغة على رصد القيمة الحقيقية لاستثماراتها “ومما يتعارض مع ممارستها وطبيعتها أن تساعد في نشر معلومات مالية نعرف أنها كاذبة وغير دقيقة”. وامتنعت فوربس عن اعطاء تفاصيل بشأن التقرير الذي وعدت بنشره فيما قالت مجموعة المملكة القابضة إن مكتب الأمير الوليد يستشير خبراء قانونيين.