توجهت البرلمانية مريم وحساة عن حزب الأصالة والمعاصرة، بسؤال كتابي إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، بشأن مقتل المهاجر المغربي يونس بلال رميا بالرصاص على يد مواطن إسباني، بمنطقة مورسيا بإسبانيا، الأحد الماضي. في هذا الصدد، قالت البرلمانية في نص السؤال الكتابي أن ما حدث ليونس بلال هو "جريمة قتل عنصرية كاملة الأركان، وبدم بارد، ارتكبت لا لشيء سوى كونه مغربي". وأضافت ذات البرلمانية أن "العديد من المنابر الإعلامية المحلية الإسبانية، فضلا عن شهادات شهود العيان، أكدت الدوافع العنصرية الصرفة لارتكاب هذه الجريمة، حيث كان الجاني قد وجه عبارات عنصرية للضحية من قبيل أن " كل المورو يجب أن يموتوا"، قبل أن يتوجه لمنزله بغرض جلب السلاح الناري الذي ارتكب به الجريمة". وشددت وحساة على أن الجريمة تأتي "في سياق ما تعرفه العلاقات المغربية الإسبانية من توتر، ومن حملة تحريضية ممنهجة ضد كل ما هو مغربي وتصاعد موجة الكراهية والعنصرية وحالات الممارسات العدوانية ضد المواطنين المغاربة المقيمين بإسبانيا في الفترة الأخيرة". وختمت البرلمانية قولها بسؤال وزير الخارجية قائلة : "ما هي الظروف وملابسات مقتل المواطن المغربي يونس بلال بمنطقة مورسيا في إسبانيا؟ وما هي التدابير العاجلة المتخذة لإعادة جثمان الفقيد إلى أرض الوطن؟ وما هي التدابير والإجراءات المتخذة لحماية أفراد الجالية المغربية من تصاعد حدة العنصرية تجاههم بالجارة الشمالية؟". يذكر أن وسائل إعلام إسبانية، كانت قد كشفت أنّ مرتكب جريمة قتل يونس بلال، هو جندي سابق بالجيش الإسباني وتحديدا بالقوات الجوية، يبلغ من العمر 52 سنة، وقد جرى اعتقاله بعد فراره من مسرح الجريمة بأحد مقاهي منطقة مورسيا، حيث كان يجلس الهالك رفقة زوجته. ويشار أيضا إلى أن الضحية البالغ من العمر قيد حياته 39 سنة، أب لطفل في التاسعة من عمره، يدعى ريان، وهو مهاجر مغربي استقر منذ سنوات في إسبانيا رفقة زوجته ذات الجنسية الإسبانية.