زف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بشرى لشعوب العالم بخصوص فيروس كورونا المستجد، حيث قال " نرى مؤشرات مشجعة على صعيد تراجع وباء كورونا". وعلى الرغم من ذلك، أوضح غيبريسوس خلال مؤتمر صحفي عقده من جنيف أنه "لا تزال هناك نتائج مختلفة عالميا"، وذلك في إشارة إلى بعض البلدان التي ينتشر فيها الوباء بشكل كثير ومقلق. وبخصوص اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، أكد مدير المنظمة أن "التفاوت الكبير في وفرة لقاحات كوفيد-19، أدى إلى ظهور جائحة ذات حدّين"، مشيرا إلى أن "الدول الغنية أصبحت محمية من الفيروس بينما الدول الفقيرة لا تزال معرضة لخطره". هذا، وكشف المتحدث نفسه أنه وبعد حوالي ستة أشهر من بدء عملية التطعيم ضد الفيروس، لم تحصل الدول الفقيرة سوى على 0.4% من جرعات اللقاحات، في حين استحوذت البلدان الغنية على 44% من الجرعات المضادة للفيروس التاجي. وأعرب غيبريسوس عن أسفه حيال هذا الوضع، معتبرا أن "الشيء الأكثر إحباطا هو أن هذه الإحصائية المتعلقة بتوزيع اللقاحات لم تتغير منذ أشهر". ومن أجل تفادي احتكار اللقاحات وتحسين عملية التحصين ضد الفيروس في البلدان الفقيرة، دعا غيبريسوس سبع دول لديها القوة اللازمة للوصول إلى أهداف التطعيم العالمية، إلى التبرع باللقاحات، خاصة وأن المتحورات تشكل خطرا كبيرا على غير المطعمين ضد الفيروس.