تمكنت عناصر الدرك الملكي المرابطة بالسد القضائي الشمالي لمدينة أولاد تايمة على مستوى جماعة الدير زوال اليوم الثلاثاء 28 يوليوز الجاري من توقيف سيارة مشبوهة كانت قادمة من الدارالبيضاء بإتجاه مدينة تارودانت. وفي التفاصيل، ذكرت مصادر مطلعة لأكادير24، أن الأمر يتعلق بسيارة كانت تهم بالدخول إلى مدينة تارودانت عبر الجهة الغربية، حيث مكنت المعاينة الأولى للسيارة من إكتشاف مفاجأة غير متوقعة تمثلت في العثور على ستة أشخاص مكدسين داخل السيارة الخفيفة من نوع داسيا دوستر في وضعية مزرية. وأضافت ذات المصادر أن عناصر الدرك الملكي بمدينة أولاد تايمة تمكنت من إحباط مخطط هؤولاء المتهورين القادمين من مدينة الدارالبيضاء والتي تعد حاليا بؤرة لفيروس كورونا نحو مدينة تارودانت دون التوفر على أية وثيقة تبرر تنقلهم في خرق سافر للإجراءات الإحترازية المعمول بها. هذا، وقد تم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق المخالفين، بتنسيق مع السلطات المحلية لسيدي موسى الحمري، حيث تم عرضهم على المصالح الصحية بمستشفى القرب بمدينة أولاد تايمة، قبل أن يتقرر إخضاعهم جميعا للحجر الصحي داخل منازلهم بجماعة بونرار بإقليم تارودانت لمدة أربعة عشرة يوما، قبل عرضهم على العدالة لتقول كلمتها في حقهم. وبهذا تكون يقضة العناصر الدركية بأولاد تايمة قد مكنت من إكتشاف هذا الخرق السافر لإجراءات حالة الطوارئ والحجر الصحي وقرار المنع الذي فرضته السلطات المختصة لمحاربة إنتشار الوباء القاتل. لكن سلوكات بعض المتهورين من أمثال هؤلاء ستتسبب لا محالة في إنتشار هذا الفيروس الخطير. وتجدر الإشارة كذلك إلى أن مصالح الدرك الملكي تمكنت منذ بداية الحجر الصحي وحالة الطوارئ من توقيف عدد كبير من السيارات والعربات القادمة من بؤر الفيروس ما ساهم في حفاظ مدينة أولاد تايمة على صفر حالة إصابة بفيروس كورونا. وحسب مصادر مطلعة لأكادير24، فإن درك أولاد تايمة ضاعف دوريات المراقبة تزامنا مع إقتراب عيد الأضحى في محاولة لقطع الطريق على القادمين من بؤر الوباء. وهنا يطرح السؤال من جديد، كيف تمكن هؤلاء المتهورون من تجاوز العشرات من السدود القضائية ولم يتم توقيفهم حتى وصلوا إلى وجهتهم؟