اهتز دوار سعيد بجماعة سيدي بوموسى قيادة عين شعيب بإقليم تارودانت في اليومين الماضيين على وقع خبر غير عادي بعد ظهور أعراض داء “السعار” على مجموعة من الكلاب الضالة، خاصة وان مجموعة من المواطنين من الدوار المذكور لاحظوا تغير سلوك هذه الكلاب التي أصبحت عدوانية وتشكل خطرا حقيقيا على حياة الكبار قبل الصغار. وقام ممثل الساكنة بإعلام الجهات المختصة بكل من المجلس الجماعي وقيادة عين شعيب بهذا الخطر الكبير بعد توصله بإستغاثة من الساكنة التي أصبحت تضع يدها قلوبها من شدة الخوف خصوصا وأن الكلاب تتجول بكل حرية داخل أزقة الدوار وبجوار المدرسة الإبتدائية. ويؤكد بعض الأطباء في هذا الشأن انه في حالة عض الكلب المسعور للإنسان٬ فإنه يتحول إلى مسعور، نتيجة انتقال فيروس داء الكلب عبر اللعاب إلى جسمه. ويوضحون أن داء الكَلَب هو مرض فيروسي يسبب التهاب حاد في الدماغ ويصيب الحيوانات ذات الدم الحار . وهو مرض حيواني المنشأ أي أنه ينتقل من فصيلة إلى أخرى، من الكلاب إلى الإنسان مثلاً وينتقل غالباً عن طريق عضة من الحيوان المصاب. يؤدي داء الكلب للوفاة عندما يصيب الإنسان بمجرد ظهور الأعراض إلا في حال تلقيه الوقاية اللازمة ضد المرض، وهو يصيب الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي إلى إصابة الدماغ بالمرض ثم الوفاة. ينتقل فيروس داء الكلب إلى الدماغ عبر الأعصاب المحيطية، وغالباً ما تستغرق فترة حضانة المرض عدة أشهر حسب مسافة وصول الفيروس للجهاز العصبي المركزي. تبدأ الأعراض بالظهور بمجرد وصول الفيروس للجهاز العصبي المركزي ولا يمكن معالجة العدوى ويؤدي غالباً إلى الوفاة خلال بضعة أيام. الأعراض المبكرة لداء الكلب هي الشعور بالضيق، الصداع والحمى التي تتزايد لتتحول إلى ألم حاد، حركات عنيفة و تهيّج لا إرادي، والاكتئاب ورهاب الماء (أو الكلَب). وينتاب المريض في النهاية نوبات من الجنون والخمول، مما يؤدي إلى غيبوبة. وعادة ما يكون السبب الرئيسي للوفاة هو قصور التنفس.