في ما مضى من الايام يعمل الاستاذ جهده لنقل المعلومة الى تلاميذه مستغلا جميع الدقائق المتاحة له لتحقيق هذا الهدف الاسمى ويجهد نفسه في عدم اضاعة اي دقيقة لتلاميذه وتلميذاته ،غير ان واقع الحال يقول بان ذاك زمن قد مضى وولى… فلو زار السيد المراقب التربوي او المدير الاقليمي مؤسسة من مؤسسات التعليم الاساسي فجأة، لوجد عددا من اساتذة التعليم الابتدائي والاستاذات خارج حجرة الدرس والتلاميذ في الاقسام صامتون تحت طائلة تسجيل اسمائهم من قبل احد زملائهم لتقديمه للاستاذة قصد تأديبه بسبب عدم انضباطه في غيابها وهي تقضي وقتها في القيل والقال مع زميلتها بباب القسم اوفي جلسة شاي اخذت منها حصة الاستراحة واسترسلت في حديثها دون ان يناديها صوت العقل والضمير المهني للالتحاق بقسمها لإلقاء درسها لتلامذتها بدل جعلهم تحت سلطة احد زملائهم .. وعندما اتحدث، اتحدت عن مديرية اكادير ادوتنان، وكأب وعضو في جمعية الاباء نلتمس من السيد المدير الاقليمي تفعيل لجان المراقبة خاصة في العالم القروي او على الاقل دعوة السادة المديرين للقيام بواجبهم داخل مؤسساتهم من خلال توعية الاساتذة والاستاذات بخطورة هدر الزمن المدرسي، ونحن في أمس الحاجة اليه.