خلقوا الحدث واستقطبوا الآلاف في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك. هي شخصيات واقعية اختارت الاختباء وراء اقنعة وأسماء وهمية في صفحات شبكات التواصل الاجتماعي من أجل التعبير عن آرائها في شتى المواضيع ضاربة عرض الحائط كل الطابوهات، لتصرخ ونقول كلمتها في عالم افتراضي يؤمن بحرية التعبير ولا يخضع للرقابة والتمثلات القانونية. بوزبال، ماروك انسوليت، تقشاب سياسي، لو براسون،”عائلة بوزبال”، حركة ” ما تقيسينيش”،من أكثر الصفحات تداولا داخل موقع الفايسبوك وتحظى بمتابعة كبيرة من طرف المغاربة. صاحب صفحة “بوزبال”، قال أن الربح الذي يجنيه من هذه الصفحة ومن وراء السلسلة الكارتونية التي يبثها هو بسمة والضحكة الجميلة التي يرسمها على وجوه الناس، مضيفا أنه الان بصدد تكوين فريق عمل. وأشار بوزبال، أنه لم يتعرض لأي مضايقات أمنية بسبب ما يقدمه، وذلك بفضل هامش الحرية الذي تزخر به بلادنا يضيف بوزبال. ماروك أنسوليت، التي يديرها شاب من الدارالبيضاء، حاصل على دبلوم في المعلوميات، وصل زواها ما يفوق 660 ألف معجب. رشيد قال أنه لا يتلقى أي دعم من أي جهة في هذا المشروع الافتراضي الذي يديره ثلاثة شباب آخرين، وليس له أي انتماء سياسي. مجلة “مغرب اليوم”، في عددها لهذا الأسبوع، تطرقت أيضا في ملفها “نجوم الفايسبوك” إلى صفحة تقشاب سياسي. هذه الصفحة التي يبقى الساهرون عليها مجهولي الهوية، تشتغل على التقاط كل صغيرة وكبيرة في مجال السياسة وإعادة صياغتها بطريقة ساخرة. وقد أوردت المجلة حيزا لكل من المهدي أو “لوبراسون” الذي سبق لموقع “فبراير.كوم” أن أجرى حوارا معه في الأيام الماضية. وفي تعقيب للأستاذ عبد الوهاب الرامي الخبير في الإعلام والاتصال، قال أن صفحات السخرية السياسية تتميز بجرأتها التي تنتعش في جو الحرية، مضيفا أنه داخل مواقع الشبكات الاجتماعية خطابات لا تتبنى لغة سياسية بعينها ما عدا تلك التي تعتمد على الاحتجاج أو النقد المجتمعي عامة ويسعى بعضها إلى اعطاء شرعية لرموز شعبية تهدف إلى استعادة كرامتها المهدورة.