دعت خمس نقابات تعليمية بإنزكان أيت ملول إلى تنظيم وفة احتجاجية إنذارية يوم الثلاثاء 21 فبراير 2017 أمام المديرية الإقليمية انزكان أيت ملول ابتداء من الساعة 12H00 زوالا على خلفية إقدام الدولة عبر وزارة التربية الوطنية على إعفاء العديد من الأطر الإدارية والتربوية و التي تمت خارج المساطر القانونية و الإدارية المعمول بها في هذا الشأن و الترسيب الممنهج للأساتذة المتدربين، ما تعتبره النقابات شططا و انتهاكا سافرا للحقوق وإقبار الملفات الفئوية بأسلوب التسويف، وعلى رأسهم ملف ضحايا النظامين الذين أفنواعمرهم في تربية الناشئة دون إنصافهم. وقد أصدرت النقابات الخمس بيان للرأي العام توصلت أكادير24 بنسخة منهخ، وهذا نصه الكامل: بيان تتابع النقابات التعليمية بإنزكان أيت ملول بقلق شديد، الوضع السياسي الشاذ ببلادنا المتميز بالاحتقان المفتعل المتمثل في مسلسل إضعاف المؤسسات الدستورية و اغتيال المشهد السياسي، و تكريس الحكم الاستبدادي الفردي عبر تعطيل هذه المؤسسات الصورية من برلمان و حكومة ومجالس و غيرها ،مع ما صاحب ذلك من عبث سياسي و استهتار بالموضوع و استخفاف بالشعب المغربي و انتظاراته. مما يبرز بشكل واضح طبيعة المخزن الاستبدادية التي تذكرنا بسنوات الرصاص، المستمر في الإجهاز على كل مكتسبات الشعب المغربي التي ناضل من أجلها ، و حقوقه الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و الحقوقية … كان آخرها إقدام الدولة عبر وزارة التربية الوطنية على إعفاء العديد من الأطر الإدارية والتربوية و التي تمت خارج المساطر القانونية و الإدارية المعمول بها في هذا الشأن و الترسيب الممنهج للأساتذة المتدربين، ما تعتبره النقابات شططا و انتهاكا سافرا للحقوق وإقبار الملفات الفئوية بأسلوب التسويف، وعلى رأسهم ملف ضحايا النظامين الذين أفنواعمرهم في تربية الناشئة دون إنصافهم. تنضاف إلى الوضع الخطير المتأزم الذي يمر به قطاع التربية و التكوين حيث يسود الفساد المالي و الإداري ونهب المال العام في غياب تام لمنطق المحاسبة، و التفشي الخطير للارتجالية و العشوائية في التسيير، و نهج السياسة اللاشعبية لضرب مجانية التعليم عبر التدمير الممنهج للمدرسة العمومية في أفق خوصصتها. و في ظل سياسة الاستبداد و غلق باب الحوار تجاه المطالب العادلة للشغيلة التعليمية بمختلف فئاتها و الإجهاز على ما تبقى من مكتسباتها و حقوقها. و عليه فإن النقابات التعليمية بإنزكان أيت ملول: تندد باستمرار الدولة في نهج اختيارات سياسية و اقتصادية و اجتماعية لاديمقراطية و لا شعبية، و انصياعها و تبعيتها لتوجيهات صندوق البنك الدولي بإغراق البلاد بالمديونية ، و اللجوء إلى الحلول الترقيعية في كل المجالات مما يؤثر سلبا على الشعب المغربي (قطاع التربية و التعليم نموذجا). تدين بشدة القرارات التعسفية و اللاديمقراطية المتمثلة في إعفاء العديد من الأطر الإدارية و التربوية من طرف وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني بدون سند قانوني، لا لشيء غير انتماءاتهم الفكرية و السياسية. ترفض رفضا باتا هذا النوع من الإعفاءات في قطاع التربية و التعليم و غيره، و تطالب الوزارة بالتراجع الفوري عنها و إرجاع المعنيين إلى مناصبهم. تعلن تضامنها المطلق مع كافة المتضررين الذين تم إعفاؤهم تعسفا بمختلف المديريات الإقليمية و مع كل الأساتذة المتدربين المرسبين و الموظفين المعفيين من مهامهم في مختلف القطاعا. ومع كل الفئات التي تعاني من الحيف والظلم .. تدين بشدة المقاربة البوليسية التي تذكرنا بسنوات الرصاص و المرتكزة على العنف و القمع و التضييق و الاعتقالات التي تنهجها السلطات تجاه الاحتجاجات الشعبية و التظاهرات القطاعية الفئوية في الوقت الذي يتوجب فيه الإنصات لنبض الشارع و فتح حوار جاد مع المحتجين و البحث عن الحلول الناجعة لمطالبهم العادلة. تحذر من مغبة الاستمرار في تكريس التراجعات المتتالية في كل المجالات و التضييق عن الحريات (حرية التعبير و التظاهر السلمي …). تدعو المسؤولين النقابيين و عموم الشغيلة التعليمية وكافة الغيورين وكل القوى الحية بالإقليم بانزكان أيت ملول إلى المشاركة المكثفة في وقفة احتجاجية إنذارية يوم الثلاثاء 21 فبراير 2017 أمام المديرية الإقليمية انزكان أيت ملول ابتداء من الساعة 12H00 زوالا. تدعو كافة نساء و رجال التعليم إلى التعبئة الشاملة و رص الصفوف صونا للمكتسبات و دفاعا عن الحقوق و القضايا الجماعية و الفئوية و الاستعداد لخوض كافة الأشكال النضالية التصعيدية ، كما تدعوهم للمشاركة الحماسية و المكثفة بالرباط يوم الأحد19 فبراير 2017 في المسيرة الوحدوية الاحتجاجية انطلاقا من الساعة العاشرة صباحا من مقر وزارة التربية الوطنية و تكوين الأطر في اتجاه البرلمان.