اهتزت مدينة تارودانت، صباح أول أمس الثلاثاء، على وقع جريمة بشعة ذهب ضحيتها شاب في نهاية عقده الثاني، بعدما تلقى ضربة قوية بالسلاح الأبيض في الصدر. وكان الضحية مارا بساحة العلويين، عندما أثار انتباهه صوت سيدة تشتغل في إحدى الضيعات الفلاحية، تستنجد بالمارة لتخليصها من قبضة أحد المنحرفين الذي كان في حالة سكر طافح، إذ لم يجد الضحية بدا من تقديم يد المساعدة للعاملة الفلاحية، حيث طلب من الجاني إخلاء سبيل السيدة، غير أن تدخل الضحية لم يستسغه الجاني الذي دخل في مشادات كلامية مع الضحية وتهديده بالسب والشتم، قبل أن يبادر إلى توجيه طعنة قوية بواسطة سكين إلى صدر الشاب الذي سقط وسط بركة من الدماء، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان. وبعد شيوع الخبر حضرت عناصر الشرطة القضائية لمعاينة مسرح الجريمة وإعداد محضر في النازلة، في وقت تمكنت فيه من اعتقال الجاني واقتياده إلى مصلحة الشرطة. وقد تم استدعاء سيارة لنقل الأموات أقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت قصد تشريحها ومعرفة أسباب الوفاة. وخلف الحادث تساؤلات ساكنة المدينة عن دور مركز الشرطة الذي يوجد وسط ساحة العلويين غير بعيد عن موقع الجريمة، حيت يعج المكان بالعديد من السكارى والمنحرفين، الذين يعترضون سبيل المارة خصوصا عاملات الضيعات الفلاحية في الساعات الأولى من الصباح.