لاتستغرب مادمت في المغرب فلا حديث عند العام والخاص بالجامعة الملكية المغربية للقنص إلا عن الصراع المحموم الدائربين أطراف داخل الجامعة من أجل كسب الشرعية والإستحواد على مقاليد الحكم فيها ،لذلك فإن الجامعة إنقسمت إلى رأسين كل منهما يدعي القانونية والشرعية ومما يزيد الصراع تشويقا أمام مرأى ومسمع من السلطات الإدارية المختصة التي غذت هذا الإنقسام بمنحها وصولات لكل الطرفين المتناحرتين شمالا وجنوبا والغريب في القضية أن كلا المتصارعين يتوفران على عناصرمؤيدة تدفع به إلى التمادي في الإقتتال من أجل فرض نفسه على الأخر سند كل منهما في ذلك غياب السلطة الإدارية حيال الموضوع بل تعمدها في تطويل القضية وجعلها تدور في دائرة مغلقة لاسبيل للخروج منها إلا بأحكام السيطرة على مفاتيحها ليبقى المتضرر الأكبر في هذا كله هو القناص المنخرط ومصالحه ،مع ذلك فإن الهواية تبقى قائمة ومستمرة إلى حين أن يتفطن القاعدون على الشأن المحلي والقانوني لخطورة الوضعية في تأجيج الخلافات والدفع بها نحو المستقبل المجهول… ولنا عودة في الموضوع .