أصدرت الحركة التصحيحية داخل حزب الاستقلال باشتوكة ايت باها بيانا للرأي العام المحلي والوطني ردا على ما ورد في بيان كتاب فروع الحزب وهيئاته وفيما يلي نص البيان الذي توصلت أكادير 24 بنسخة منه : أصدر بعض كتاب فروع حزب الاستقلال بيانا إلى الرأي العام بإيعاز وتوجيه وضغط من أولئك المتسلطين الذين ابتلي الحزب بهم بهدف “التصدي” للحركة التصحيحية. وقد زيف “البيان” الحقائق التي يعرفها كل مناضلي حزب الاستقلال، وحمل الكثير من المغالطات والترهات التي تتغيى تضليل الرأي العام بعيدا عن أي التزام أخلاقي أو سياسي.. هذه الأباطيل التي حاول المروجون لها عبثا تلميع صورة بعض “أولي النعمة” والمتملقين وتفنيد ما جاء في إعلان الحركة التصحيحية؛ لكن البيان نفسه جاء ليؤكد ما ذهبنا إليه من سيادة البيروقراطية المتعفنة وأسلوب التعليمات والأوامر؛ ولعل الأسلوب الارتزاقي الذي كتب به البيان لدليل قاطع على صدق ما نقول. وحتى نضع الرأي العام في الصورة الحقيقية لما يعتمل داخل الحزب، ونفضح الادعاءات الكاذبة، نورد ما يلي: 1) إن النظام الأساسي لحزب الاستقلال لا يشير في أي من فصوله إلى مؤسسة “كتاب الفروع”، وإذا استقرأنا الفصول من 14 إلى 48 والتي تشير إلى التنظيمات المحلية والإقليمية، فسنجد أن المؤسسة الحزبية المسؤولة مجاليا هي المكتب الإقليمي، وهذا في حد ذاته جانب من العطب الذي يعانيه حزب الاستقلال بإقليم اشتوكة آيت باها. 2) إن البيان لم يكن في حقيقة الأمر محتاجا إلى رد توضيحي لأنه يتضمن في طياته وبين سطوره ما يدحض ادعاءاته، ولكننا قررنا اتخاذه مطية لتجسير التواصل مع المناضلين والرأي العام. كما أن جنوحه إلى السب والشتم والقذف أنزله إلى السوقية والنذالة؛ وإننا لن نجاري الإسفاف، خاصة وأننا أخذنا على أنفسنا وعدا في الوثيقة التأسيسية. 3) إن البيان تميز بركاكة الأسلوب وكثرة الأخطاء التركيبية واللغوية واستعمال بعض المفردات دون استيعاب لمدلولها السياسي والعبث بالألفاظ فمثلا: ” رئيس مجلس عمالة اشتوكة” خطأ قاتل يبين أن من كتب البيان في مرحلة التهجي، وأن أمامه وقتا طويلا حتى يشتد عوده.. لكن نزعة الارتزاق لا تمهل الانتهازيين. 4) إن الساهرين على أمور الحزب – عفوا النائمين – حينما فشلوا في إقناع الأتباع، اهتدوا إلى نظرية المؤامرة لعلهم يجدوا فيها ملجأ يغنيهم عن المساءلة مما ورد في إعلان الحركة التصحيحية الذي صدمهم… فإن كان من يواجه الفساد ويتصدى للمفسدين يعمل لحساب أجندة خارجية! فلمصلحة من يعمل المفسدون والسماسرة والمرتزقة الذين حطوا من قيمة الحزب وأفقدوه بريقه؟؟ 5) إن حصول حزب الاستقلال على الرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية الأخيرة هو تظافر لجهود كل مناضلي الحزب بالإقيلم بدون استثناء، لكن رجاء لا تدفعوننا لنقول كل شيء أو على الأقل لنسمي الأشياء بمسمياتها!! 6) إن الحركة التصحيحية ماضية في تنفيذ برنامجها النضالي الذي سطرته، وفي تعبئة مناضلي الحزب والعاطفين عليه لتصحيح الاختلالات التي شابت تدبير الحزب إقليميا، ومواجهة المتسلطين عليه. 7) إن التحركات المشبوهة للمفتش الجديد رفقة زبانيته، ومحاولته استمالة الفروع والمناضلين بجميع الوسائل حتى غير المشروعة من تجليات التردي التنظيمي؛ فقد أقدم المفتش على تهنئة نفسه بنفسه، حيث كتب رسائل التهنئة باسم كتاب الفروع وأمرهم بالحضور وإحضار الخاتم، ليفاجأوا بكونهم مطالبين بتوقيع رسالة التهنئة تحت الإكراه؛ وذلك ليبعثها للجنة التنفيذية كدليل على “رضا” الفروع عنه!!؟؟ 8) إننا نستنكر بشدة ما أقدم عليه رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الإقليمي للحزب من تهديد سافر لأحد مناضلي الشبيبة الاستقلالية بحرمان فرع آيت عميرة من مقاعد المخيمات الصيفية ووعيده له بحرب لا هوادة فيها؟ وذلك فقط لانتمائه للحركة التصحيحية. ناسيا أو متناسيا أن هذا المناضل هو من خوله كتابة فرع الشبيبة الاستقلالية ببيوكرى بعدما طالبه بإحضار الشباب من آيت عميرة إلى حاضرة الإقليم، لا لشيء إلا للنصب على قيادة الشبيبة الاستقلالية من خلاله تنصيبه على رأس مكتب وهمي!! حتى تتوفر له صفة عضوية المجلس الإقليمي للحزب، ومن تم التسلق للهيئات الوطنية، في حين أنه فاقد للشرعية الديمقراطية. ومن هذا المنبر نطالب قيادة الشبيبة الاستقلالية بفتح تحقيق نزيه مع هذا المتطفل الذي يعتبر مناضلي اشتوكة آيت باها مطية لتحقيق مصالحه الشاذة. 9) إننا نثمن عاليا الانخراط الجماعي والعفوي لمناضلي ومناضلات حزب الاستقلال بإقليم اشتوكة آيت باها في الحركة التصحيحية، وندعو كل فعاليات الحزب إلى مزيد من التعبئة ورص الصفوف لمجابهة قوى التسلط والاستعباد. إننا نؤكد أن الحركة التصحيحية استطاعت بمجهودات المناضلين الأوفياء أن تتحول إلى قوة في ظرف قياسي نظرا لوضوح تصورها ونفاذ أهدافها وسهولة التواصل مع أطرها وفعالياتها واحترامها للديمقراطية، والتزامها بخط التصحيح من الداخل وتشبتها بحزب الاستقلال فكرا وتنظيما، وأنها استطاعت استقطاب أعضاء المجلس الوطني للحزب وأعضاء اللجنة المركزية للشبيبة الاستقلالية وأعضاء مكاتب فروع الحزب والشبيبة الاستقلالية والمناضلين بكل المجال الترابي لاشتوكة آيت باها والمنتخبين في مجلس الجهة والمجلس الإقليمي والمجالس المحلية.