أصدرت هيئات حزب الاستقلال باشتوكة أيت باها بيان ناريا ردا على ما سمي ببيان الحركة التصحيحية. وفيما يلي نص البيان الموقع من قبل كتاب فروع الحزب ومسؤولي هيئاته الموازية ونائبه البرلماني ومستشاره البرلماني ورئيس مجلس العمالة ورؤساء الجماعات المحلية ومستشاري الغرف المهنية والمجالس المنتخبة الاستقلاليون المنتمون لإقليم اشتوكة ايت بها هذا نصه إذ نثمن قرار اللجنة التنفيذية بتعيين الأخ المناضل محمد بوخالي مفتشا للحزب بالإقليم، فإننا نستنكر بقوة ما أقدم عليه بعض المنتسبين من محاولة تشويه سمعة الحزب بالإقليم وذلك باستدعاء بعض المسؤولين في بعض الفروع وبعض المنخرطين الى اجتماع بدون سند قانوني بأحد المقاهي أعقبه إصدار بلاغ ونشره باسم ما سميت ب"حركة تصحيحية". ونحن، إذ ندين هذا التصرف، فإننا نؤكد أننا براء من تصرفات هؤلاء الإخوة، معلنين تشبثنا بمبادئ الحزب وبتنظيماته القانونية، كما نعتبر هذه الخطوة بمثابة جنوح عن أدبيات الحزب التي تربينا عليها، إذ لا يخفى على الجميع أن مفتعل هذه الأزمة المصطنعة بات معروفا لدى القاصي والداني بحربائيته وبادعائه النضال فيما ثبت لنا بالملموس أنه لا يعدو أن يكون مستخدما من طرف جهات تعادي الحزب تتغيى زعزعة استقراره والنيل من شرفائه. إننا إذ نصدر هذا البيان فإنما نريد من خلاله أن نوضح للرأي العام الإقليمي والوطني أن قوة الحزب في الإقليم ظاهرة (والدليل هو تبوأه للمرتبة الأولى في جميع الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة) وهي بذلك راجعة لتماسك مناضليه وقربهم الميداني من الساكنة وحسن تدبير قيادييه لجميع المحطات المتعاقبة.. إن ما أقدم عليه هؤلاء الإخوة لهو ضرب من التلف، نتج عن تخوف مسبق من صرامة وجدية المفتش الإقليمي الجديد في تطبيق قوانين الحزب، خصوصا وأن منهم من اعتاد تقديم نفسه للمواطنين بصفة كاتب فرع الحزب بجماعته رغم أن فرعه لم يجدد منذ أكثر من ثماني سنوات. لقد ظهر لنا بالملموس ومن خلال وقفة نقدية للذات الاستقلالية بالإقليم أنه بات لزاما علينا تطهير حزبنا من بعض من أظهرت الأيام والسنون أنه أصبح عالة على الحزب أكثر منه مناضلا، ومنافقا أكثر منه ملتزما ومتراجعا أكثر منه متقدما. إن الخلافات التنظيمية في الأفكار وفي الرؤى لهي قيمة ايجابية داخل كل حزب، لكن أن يهرب النقاش من مؤسساته الرسمية الى المقاهي وأن يتم استغلال ظرفية تنظيمية انتقالية لتصفية حسابات شخصية لهو العبث بعينه، وإننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام عبث قد يمس بسمعة حزبنا. وأمام كل هذا وذاك، فإننا نطمئن جميع المنخرطين والمتعاطفين على واقع ومستقبل حزبنا كما نعلمهم أننا أحلنا هذه القضية على اللجنة التنفيذية للحزب مطالبين أعضاءها باتخاذ الإجراءات العقابية اللازمة في حق مبتدع هذا التشويش.