لايجادل أحد في أهمية وضرورة التكوين المستمر بالنسبة للموارد البشرية الإدارية و البيداغوجية، باعتبارها عنصرا أساسيا لكسب رهانات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولقد أضحى مفهوم التكوين المستمر ضرورة، بل ثقافة يجب اكتسابها وتعهدها باستمرار من أجل رفع مستوى الأداء المهني، و مردودية ونجاعة المؤسسة. وإيمانا منها بضرورة صقل كفاءات أطرها الإدارية والبيداغوجية، وخلق دينامية جديدة من خلال اكتساب المهارات والقدرات لتدبير الشأن الإداري والتربوي بالمؤسسات الجامعية، جعلت جامعة ابن زهر من التكوين المستمر ورشا هاما حظي باهتمام الإداريين والأساتذة على حد سواء، ولذلك أطلقت مجموعة من التكوينات خلال شهر ماي الجاري منها التكوين الذي سيستمر قرابة شهر حول: “تقوية القدرات المؤسساتية لمكونات الجامعة”لفائدة عمداء الكليات ونوابهم ، ومدراء المدارس والمدراء المساعدين، والكتاب العامون، ورؤساء الشعب والمسالك، والمكلفون بالشؤون المالية وتدبير الموارد البشرية بمصالح الجامعة، ويهدف هذا الورش التكويني الكبير إلى تنمية المؤهلات الذاتية وتقنيات التواصل، وكذا ترسيخ مبدأ المبادرة الذاتية والمسؤولية والاستقلالية، وتطوير ثقافة التدبير الجماعي للمؤسسة، من أجل إنجاز المهام داخل فريق قوي ومتماسك لتحقيق الأهداف المشتركة. و “ورشة التحديات وسبل الارتقاء بأداء المؤسسة الجامعية”،لفائدة أطر وأساتذة كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وتكمن الغاية من هذا اليوم الدراسي في استشراف آفاق العمل وتحديد تصور لمستقبل هذه المؤسسة، باعتبارها من أهم مؤسسات الجامعة من حيث دورها التكويني والعلمي والإشعاعي. كما ستنظم ورشات ستستمر طوال أسبوع حول “بيداغوجيا المجموعات الكبرى وتدريس اللغات بالجامعة”، ويأتي هذا التكوين في إطار المجهودات التي تبذلها الجامعة من أجل تطوير تقنيات تدريس اللغات خاصة داخل مؤسسات الجامعة التي تعرف توافدا كبيرا للطلبة.