منذ الساعة السابعة مساء، و قاعة أحد الفنادق المصنفة، تستقبل ضيوف إحتفال "إيض يناير" 2965، المنظم من طرف طلبة ماستر السياحة والتواصل بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة ابن زهر، بتعاون مع المجلس الجهوي للسياحة وجمعية سوس ماسة درعة للتنمية الثقافية، والذين تجاوز عددهم حسبما عاين الموقع 1200 ضيف من طلبة الجامعة وأساتذتها ومسؤوليها وعائلاتهم، وفي مقدمتهم رئيس الجامعة الدكتور عمر حلي و عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور أحمد بلقاضي. وبموازاة ذلك شهد مدخل قاعة الفندق حركة غير عادية، من طلبة ماستر السياحة والتواصل بلباس تقليدي أصيل، يسارعون الخطى لإدخال الأطباق، التي تكلفوا بتحضيرها، للمكان المخصص لوضعها قبل تقديمها خلال الحفل الذي يوشك على البدء، خاصة أن عرضها وتقديم نبدة عنها لحضور الحفل؛ يشكل أهمية خاصة خلال الأمسية الفنية المبرمجة. هذا ما ميز بداية حفل إيض يناير المنظم، مساء الثلاثاء، من خلال تقديم ما يقارب 200 طبق؛ أعتمد في إعدادها استحضار التقاليد الموروثة من خلال الحفاظ على الموروث الثقافي للطبخ المغربي القديم، باعتباره هوية تميز المغرب و تغني تعدده، وأيضا من أجل إعادة الإعتبار للتقاليد الأمازيغية في الاحتفال واستقبال السنة الجديدة. ونوه الحضور بالإحتفالية التي تدخل سنتها الخامسة من التنظيم، والتي نجحت في الجمع في برنامجها بين أجواء الرقص الشعبي بجهة سوس ماسة درعة، بمشاركة فرق من الفلكلور والتراث الشعبي مرفوقة بعروض للرقص الأمازيغي من أداء طلبة الماستر، كما كان الفنان حميد انرزاف حاضرا بمجموعة من أغانيه، بدون إغفال عرض موجز عن احتفالية "إيض يناير"؛ والذي أبرز أهمية المناسبة ودلالاتها، واختلاف الاحتفال بها بين منطقة وأخرى. وكان للتكريم وزنه خلال الاحتفال، من خلال تكريم جهود مجموعة من أساتذة جامعة ابن زهر في من خلال الإشادة والتنويه بالمجهودات القيمة؛ التي قاموا بها سواء على مستوى النهوض بالثقافة الأمازيغية أو تشجيع مختلف المبادرات، وفي مقدمتهم الأستاذ عبد الرحمان أمسيدر؛ الذي ساهم بشكل كبير في اغناء فكرة الاحتفال عبر دوراته السابقة، فضلا عن الأساتذة عبد الحق جيد وعبد الفتاح ناصر الإدريسي و عبد الكريم الزايدي، هذا بالإضافة إلى تكريم صلاح الدين بنحمان رئيس المجلس الجهوي للسياحة، و تاسعديت ياسين. وعرضت، على طول برنامج الحفل، أطباق الأكلات على مرحلتين بين الحضور؛ الذي جمع كل أطياف المجتمع الأكاديري وبجميع طبقاته، مرفوقة بشروحات حول أسمائها ومكوناتها، ليختتم الحفل بمراسيم التذوق الجماعية للأطباق الأمازيغية والمغربية الأصيلة، وخاصة منها الجنوبية، والتي ساهم من خلالها الطلبة بماستر السياحة والتواصل في الإحتفاء برأس السنة الأمازيغية من قلب جامعة ابن زهر. وكما جرت العادة كل عام تقريبا،ً تميز الحفل في نهايته بمراسيم التذوق الجماعية لأشكال من الأطباق الأمازيغية والمغربية الأصيلة وخاصة منها الجنوبية، وكانت مناسبة اغتنمها رئيس الجامعة عمر حلي، و أحمد بلقاضي عميد الكلية، و أحمد بلقاضي منسق ماستر السياحة والتواصل ومبدع فكرة التنظيم، لتقديم كلمات خلال بداية الحفل، ركزت على أهمية الاحتفال في بعده الثقافي والهوياتي، وعبر من خلالها المسؤولون عن اعتزازهم بالمشاركة في هذا الطقس في جو جماعي من الفرح و الابتهاج.