هل كان وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة سيفارق الحياة في فياضانات كلميم؟ إنه السؤال الذي طرحته عليه « فبراير.كوم »، فكان رده: « الأعمار بيد الله.. كنت سأذهب ليلا إلى مدينة كلميم.. ولما تهاطلت الأمطار، انتظرنا إلى الغذ، ولما وصلنا إلى بويزكارن، عثرنا على سيارات متوقفة.. حينئذ اتصل بي عناصر الدرك الملكي، وطلبوا مني أن لا أواصل طريقي.. وقد علمت أن من كان راكبا بثلاث سيارات أجرة، وقد سبقونا، قد فارقوا الحياة » حينما سألناه عن مسؤلية الدولة، قال بالحرف: » أنا قمت بزيارة إلى عين االمكان وواكبت عملية الانقاذ... التقيت الناس واجتمعت بهم، وعاينت عملية الإنقاذ..لقد كنت أمام فاجعة حقيقية، مؤلمة جدا وآثارها فوق ما يتصور المرء، خاصة حينما التقيت الأب، الذي انتشلت جثة ابنته الصغيرة، ولازال البحث جاريا عن جثة زوجته، والمؤسف، أنه فقد خمسة أفراد من عائلته، التي كانت في طريقها إلى إحياء زفاف عائلي، دفعة واحدة... » ألا يتعلق الأمر بالسيد الكاتب الجهوي للاتحاد الوطني للشغل بجهة كلميمالسمارة، رشيد مسعودي، والقيادي بحزب العدالة والتنمية بالجهة، قال بالحرف: » فعلا إنه هو.. لكنه آخر شخص زرته، ومؤلم ما حدث له، وقد كان الوحيد الذي نجا من أسرته، فقد بادرت إلى زيارة المكلومين.. » أولا في عين المكان، اتصلت بوزير الصحة، واستفسرته، لأن من بين ما كنا قد حرصنا عليه كحكومة، هو استعمال الهيلوكبتر في حالات الطوارئ،، فأكد لي أنه، نظرا لسوء الأحوال الجوية تم منع استعمال الهلكوبتر، وفيما بعد، تم استعمال واحدة، اذن استثمار أكبر.. ثانيا، كان ثمة يقظة في استعمل الطريق، وساعطيكم مثالا، فأنا مثلا سلكت طريقين، أما الثالثة فمنع الدرك المرور منها، وكل من حاول المرور منها، منعوا .. ووجدت عشرين حافلة، وقد تم توقيفهم في محطة الاستراحة، بحث منع عليهم التحرك، والدليل على ما أقول أن الطريق كانت مفتوحة، وبعد لحظات، عاينت حينما ارتفع منسوب المياه، كيف اغلقت فجأة »