تم تكريم الفنان عبد القادر عبابو ليلة أمس، في إطار فعاليات الملتقى الوطني الأول للتكوين المسرحي، الذي نظمته جمعية البساط للفنون الدرامية والتنشيط الثقافي، بالمركب الثقافي محمد جمال الدرة بأكادير، و يعتبر المحتفى به واحدا من أعمدة الثقافة، والفن المسرحي بالمدينة. و قد تميز الحفل الختامي بحضور ثلة من الفنانين المقتدرين، والمخرجين المسرحيين، كالفنان إبراهيم رويبعة، وعبد العزيز بوجعادة، وفارس سرور؛ الذين سهروا خلال أيام الملتقى على تكوين الشباب المحب للمسرح بمختلف تقنيات الإخراج، وإعداد الممثل، وتحسين الأداء؛ وذلك في جملة من الورشات، التي توجت بعروض قصيرة عرضت بالحفل الختامي... كما حضرت فعاليات الملتقى ثلة من الوجوه الفنية المعروفة بحبها للمسرح : كتابة وأداء ومتابعة؛ كالفنان حسن بديدة، وعمر سحنون، و الأستاذ رشيد أوترحوت، واللائحة تطول... و الذين شاركوا جميعا بحضورهم، وكلماتهم في حق المحتفى به، في إنجاح فعاليات الملتقى الذي كان ملتقى لتكوين، والاستمتاع بجديد العروض المسرحية. حيث استضافت الدورة أربعة عروض مسرحية، أولها مسرحية يا موجة غني لفرقة البساط التابعة للجمعية المنظمة للنشاط. ومسرحية الروسيكلاج لفرقة الكواليس من الدارالبيضاء، و مسرحية بير العيوط لمحترف سبع مواج بأسفي، و مسرحية ما يدوم حال لمحترف خطوات من تارودانت. و يستهدف الملتقى في دورته الأولى المساهمة في تكوين الشباب المتعطش للمسرح، وخلق دينامية جديدة لأب الفنون، وإعادة الاعتبار للمسرح بمدينة الانبعاث، التي عرف جمهورها منذ سنين بعشق الخشبة. ولكن أهم ما ميز الملتقى، هي لحظة تكريم الأستاذ عبد القادر عبابو، حيث كانت لحظة للتاريخ، أشاد فيها عدة فنانين بعطاءات المحتفى به، و بمختلف ما قدمه للمسرح، و للفن، وللأدب لفناني مدينة أكادير التي لها مع الفن والفنان ألف حكاية، رغم كونها ما تزال بعيدة كل البعد عن طموح الفنان و المبدع، في ظل واقع لا تتوفر فيه عاصمة السياحة والثقافة بالجنوب على قاعة للعروض، ولا يحظى فيها الفنان المبدع بما يستحق من دعم وتشجيع.