أكد الفيلسوف وعالم الاجتماع الفرنسي المعرف، إدغار موران، أن الملك محمد السادس، حصن ضد كل أشكال التعصب والتطرف الديني » مشيدا بقيم الإسلام الوسطي، والتسامح، وقبول الآخر، التي تعيشها المملكة. وأضاف إدغار موران، مدير أبحاث فخري في المركز الوطني للبحث العلمي »CNRS »، في كلمة ألقاها، الأسبوع الماضي، خلال لقاء بمعهد العالم العربي بباريس نظم بمبادرة من دائرة (بوان أفريك)، التابعة لمجلة « لوبوان »، أن الموسم الثقافي والفني المغربي بباريس يشكل تعايشا بين أفضل ما في الحداثة وأفضل ما في التقاليد »، مشيرا إلى أن هذا التعايش يتجسد بجلاء في معرضي « المغرب المعاصر » بمعهد العالم العربي و »المغرب الوسيط » بمتحف اللوفر ». وأثنى موران على غنى الموروث الثقافي للمملكة، وجهودها الرامية إلى النهوض بالفن المعاصر »، مضيفا أن ظروف الحرية والاستقلالية التي يتمتع بها المبدعون هي التي ساهمت في توسع وتطور الفنون المغربية ». وقال ادغار موران مشيدا بخطاب الملك محمد السادس الأخير حول الرأسمال غير المادي: » منذ عشر سنوات، أعجبت بتنوع وغنى الصناعة السينمائية بالمغرب. فنحن أمام بلد في قمة الدينامية والإبداع »، مؤكدا أن الرأسمال المادي، الذي تحدث عنه الملك في خطابه، يكتسي أهمية قصوى ». وأضاف موران: » فبدلا من التعابير والصيغ التقليدية المعتادة حول التنافسية، النمو، فالملك أكد على أهمية الرأسمال غير المادي، أي قدرات ومهارات الفنانين، وعلاقات التضامن.. »