أشرف الرئيس الأول لاستئنافية أكادير الأستاذ عبد الله جعفري، صباح اليوم الخميس، على تنصيب الأستاذ محمد أيت هماد رئيسا للمحكمة الابتدائية لطانطان. و خلال حفل التنصيب، الذي حضره وكيل الملك بذات المحكمة، ورئيس المحكمة الابتدائية السابق، و عامل عمالة طانطان، و عدد من المنتخبين المحليين ورؤساء المصالح الخارجية وقضاة ومحامو الدائرة القضائية بطانطان وشخصيات مدنية وعسكرية، أعرب الرئيس الجديد عن اعتزازه بالثقة السامية التي حظي بها من قبل الملك محمد السادس، معتبرا هذه المسؤولية تكيلفا و ليس تشريفا، مؤكدا عزمه واستعداده للرفع من قيمة خدمات المحكمة الابتدائية بطانطان والمساهمة في تطوير العمل بها والانفتاح على محيطها وضمان الشروط اللازمة لإرضاء كافة المتقاضين وجعل القضاء في خدمة المواطنين. واستحضر الأستاذ أيت هماد، ابن مدينة اكادير، خطب صاحب الجلالة حول القضاء، معتبرا إياها "خارطة طريق" لوضع برنامج عمل يروم بالأساس تنزيل نتائج الحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة، في أفق جعل القضاء في خدمة المواطنين في واقع ملموس من خلال التحديث و تكريس المفهوم الجديد للعدالة، الذي يعتمد التبسيط في المساطر والتسريع في بلورة أحكامها بكل تجرد و موضوعية واحترام سيادة القانون، مؤكدا على مواصلته الأوراش الكبرى لإصلاح منظومة العدالة التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس، الرامية إلى الإصلاح العميق والشامل للقضاء بالشكل الذي يحقق قضاء نزيها يخدم قضايا المواطنين ويترجم بعمق الإرادة السامية لجلالة الملك لتحقيق دولة الحق والقانون. كما توجه الرئيس الجديد للمحكمة الابتدائية بطانطان بالشكر لخلفه على المجهودات التي قام بها في الرقي بالمحكمة الابتدائية وخدماتها، مؤكدا انخراطه مع جميع مكونات الدائرة القضائية والالتزام مع كافة أطر المحكمة وموظفيها وكتاب الضبط ومكونات أسرة العدالة، بشكل فعال ومسؤول . يذكر ان الأستاذ محمد أيت هماد سبق و أن حصل على الإجازة في الحقوق، وبعدها على دبلوم الدراسات العليا في القانون المدني، و دبلوم الدراسات العليا في القانون المدني المعمق، وكذا شهادة الأهلية. التحق في 4 غشت 1997 بسلك القضاء، وعين خلال سنة 1999 قاضيا بابتدائية كلميم، و خلال سنة 2003، عين قاصيا بالمحكمة الابتدائية بتارودانت إلى حدود 2006، و منها انتقل إلى أولاد تايمة كرئيس مركز القاضي المقيم من 2006 إلى 2014، قبل أن يعين رئيسا للمحكمة الإبتدائية بطانطان.