أشرف الوكيل العام لمحكمة النقض بالرباط، الأستاذ مصطفى دحام، صباح اليوم الأربعاء 03 شتنبر 2014، على تنصيب الوكيل العام الجديد لمحكمة الاستئناف بأكادير، السيد محمد أنيس، خلفا للأستاذ الحبيب أبو زيد، المعين أخيرا، وكيلا عاما بمحكمة الاستئناف بمراكش. وحضر حفل التنصيب، أيضا الوكيل العام للملك السابق بمحكمة الاستئناف بأكادير، ورئيسي المحكمة الابتدائية بكل من أكادير وإنزكان ووكيلي الملك بها، بحضور والي جهة سوس ماسة درعة، وعمال صاحب الجلالة على أقاليم إنزكان، اشتوكة أيت باها، تيزنيت وسيدي افني، و والي الأمن بأكادير والمنتخبين المحليين، ورؤساء المصالح الخارجية، وقضاة ومحامي الدائرة القضائية بأكادير و إنزكان، وشخصيات مدنية وعسكرية. وفي كلمة له عقب تنصيبه، عبر السيد محمد أنيس، عن اعتزازه بالثقة السامية؛ التي حظي بها من قبل الملك محمد السادس، بعد مصادقة المجلس الأعلى للقضاء، الشهر الماضي على مجموعة من التنقيلات والتعيينات، مؤكدا عزمه واستعداده للعمل، بمعية كافة المتدخلين في المجال القضائي، للرفع من قيمة منظومة العدالة، والمساهمة في تطوير مسار إصلاحها؛ وفق الخطوط التي خطها صاحب الجلالة في خطابه لسنة 2009 ، ومشيرا، في حديثه، لأهمية انفتاح شخص وكيل الملك على محيطه، عبر ضمان الشروط اللازمة لإرضاء كافة المتقاضين، وجعل القضاء في خدمة المواطنين وفق أسس العدالة النزيهة. وشدد، في كلمته، على ضرورة استحضار و إعمال مفهوم "الضمير المسؤول"؛ الذي تحدث عنه صاحب الجلالة في خطابه لسنة 2013، والذي أكد من خلاله على اعتبار الضمير المسؤؤول، بمثابة المحك الحقيقي، لأي إصلاح حقيقي؛ والذي لن يكتمل، حسب السيد الوكيل، بدون تضافر جهود كافة المتدخلين؛ وعلى رأسهم السيد الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف؛ الذي يكن له كافة الاحترام، والذي سيعتمد على رجاحة عقله، واتزان قراراته، فضلا عن دعم كافة القضاة والمحامين والمفوضين القضائيين والضابطة القضائية ورجال الأمن والدرك، رجالا ونساء، وكل من له علاقة من قريب أو بعيد بسلك القضاء. وتوجه الوكيل العام للملك الجديد بمحكمة الاستئناف بأكادير بالشكر لخلفه؛ على المجهودات والعمل الجبار الذي قام به؛ في الرقي بخدمة وكيل الملك لدى محكمة الإستئناف، منوها بمساره الذي طبعه دماثة خلقه ونزاهته، وجديته في العمل؛ وتاركا بصماته باعتباره رجلا مشهودا له بالكفاءة وبعد النظر والرزانة الإدارية في اتخاذ القرارات، مما يجعله مجبرا على مضاعفة جهوده، ليكون خير خلف لخير سلف، تحت حسن ظن القاضي الاول صاحب الجلالة الملك محمد السادس. و الأستاذ محمد أنيس، من مواليد سنة 1956، حاصل على شهادة الإجازة في القانون، قبل أن يلتحق بالسلك القضائي سنة 1983؛ في مسار حافل طبعه العمل الجاد والمتفاني، من خلال المهام الموكولة اليه في العديد من المدن؛ حيث كان وكيلا عاما للملك في مراكش، وقبلها وكيلا للملك لدى محكمة الاستئناف ببني ملال منذ شهر يونيو 2010، وكان قبلها وكيلا للملك بابتدائية المحمدية، لمدة ثماني سنوات، التي قدم إليها من مدينة الراشيدية التي شغل بها منصب نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، وهو نفس المنصب الذي شغله فيما قبل، بالمحاكم الابتدائية بمدينتي ابن سليمان وعين السبع بالدار البيضاء، قبل أن يحل بأكادير، بعد سنوات، من العمل الجاد والمتفاني؛ في مسار طبعه العمل المسؤول والجدية الإدارية في اتخاذ القرارات. واعتبر الوكيل العام في تصريح، لموقع اكادير 24، بابه مفتوح للجميع، في إطار القانون وتحقيق المصلحة العامة. الحسين شارا [email protected] 0661357087