كشفت وزارة الصحة، في بلاغ لها ، أن يوم السبت 19 يوليوز 2014 تم استقبال السّجين مصطفى مزياني، عمره 30 سنة، بمستعجلات مستشفى ابن الخطيب بفاس، إثر توجيهه من طرف طبيب المؤسسة السجنية عين قادوس، وذلك بعد أن ظهرت عليه علامات اجتفاف، مشيرة أنه تم إخضاعه لعدة فحوصات طبية وبيولوجية. وقد تم استشفاؤه وتلقى العلاجات الضرورية مما أدى إلى تحسن حالته الصحية، لكنه، ضيف بلاغ الوزارة، "ظل مضربا عن الطعام بل أحيانا رفض الحقن بالمصل، وبقي بالمستشفى تحت الرعاية الطبية إلى غاية يوم الخميس 31 يوليوز 2014، حيث بدأ يشتكي من اضطرابات حسية في الجهاز العصبي والسمعي والبصري وعلى إثره خضع المريض للفحص بالسكانير الذي لم يبين أي خلل على مستوى الدماغ". وقالت الوزارة أن الطالب مزياني "استمر مضرباً عن الطعام إلى أن تقرر نقله إلى مصلحة الجهاز العصبي بالمركز الإستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس وذلك يوم الإثنين 4 غشت 2014. وهناك تم استقباله بمصلحة الإنعاش والتخذير وهو في وضعية غيبوبة، حيث كان يشكو من مضاعفات جهازية عامة ناتجة عن إضرابه عن الطعام لأكثر من 60 يوما. وفور إيداعه بالمصلحة المذكورة، تقول وزارة الوردي، أنه استفاد من كافة الخدمات الطبية والفحوصات والكشوفات المخبرية والإشعاعية الضرورية (تحليلات طبية، سكانيرSCANER ، جهاز الرنين المغناطيسيIRM ، الخ) والتي أبانت أن المريض يشكو من التهاب دماغي ناتج عن نقص فيتاميني حادعلى مستوى الرأس حيث تم تعويض هذا النقص بواسطة مكملات فيتامينية. وأضافت أنه "أمام انخفاض درجة حرارته والنقص الحاد المسجل في مناعته وكذا الارتشاح الرئوي الذي كان يعاني منه تم إخضاعه لمضادات حيوية واسعة. بعد ذلك عرفت وضعيته الطبية تدهورا مضطردا أدى إلى ضائقة تنفسية حادةوكذا استمرار غيبوبته رغم مجهودات الطاقم الطبي الذي كان يشرف على حالته من أجل إنقاذ حياته". وأكدت الوزارة أن الفرق الطبية بذلت مجهودات كبيرة من أجل إنقاذ حياة مصطفى مزياني، مستعينة بكل التجهيزات الطبية والخبرات، لكن إصراره على مواصلة العزوف عن الطعام وما ترتب عنها من مضاعفات، قوضت إمكانية إنقاذه. لكن "مساء يوم الأربعاء 13 غشت 2014 في الساعة الخامسة بعد الزوال متأثرا بفشل حاد لكافة أجهزته الباطنية". تقول الوزارة