الشمال24 – متابعة ثريا ميموني، عدسة : الحراق ابراهيم في سياق جولته الوطنية، وبعد النجاح الكبير الذي حققته المعارض السابقة بعدد من المدن المغربية، يواصل الفنان التشكيلي مصطفى العلمي الشنتوفي جولته ليحط الرحال لأول مرة بمجمع البحرين مدينة طنجة ، وتحديدا برواق ابن خلدون الذي شهد عشية أمس الجمعة حفل افتتاح معرضه " flexions " الذي يضم 25 لوحة تحمل توقيعه في الفن التجريدي، الانطباعي والواقعية، الأمر الذي جعل الزائر يلمس في لوحات الفنان العلمي تكامل أدواته الفنية، وهذا يتجسد في الحوار الفني الراقي والتفاعل والإنسجام اللافت والأخاذ بين اللون والخطوط والخدوش والظلام والضوء، إضافة إلى صيغ أخرى مرتبطة بموضوع اللوحة، غالباً ما يكونناتج عن انطباعات ومفاهيم ، تعكس صدق أحاسيس مبدع العمل ومشاعره النفسية الدفينة والعميقة، يفجرها الفنان العلمي ويحولها إلى إبداع على لوحاته ورسوماته لتكون نابضة بالحياة وما فيها من معاني انسانية، مليئة بالتعبيرات القوية. وفي هذا الصدد أوضح الفنان العلمي خلال حوار مقتضب أجرته معه الجريدة، أن معرضه الأول بطنجة يطرح باكورة أعماله المتمثلة في ال 25 لوحة المعروضة التي أبدعها خلال الثلاث سنوات الأخيرة، مرتئيا أن تكون جل أعماله مستوحاة من الطبيعة، وبذلك كان موضوع البيئة هو الطاغي على كل أعماله الفنية ، معتبرا ذلك مساهمة منه في التوعية البيئية، كما أن هذه الخطوة تأتي منسجمة مع مضمون ومساعي وأهداف " كوب 22 " الحدث البيئي على مستوى العالم الذي تحتضنه بلادنا. وأضاف الفنان العلمي أنه يحضر حاليا لجولة فنية أوربية، ستقوده لعدد من الدول منها فرنسا وبلجيكا، وذلك من أجل فتح قنوات الإتصال والتواصل بجالياتنا المقيمة بالخارج، وكذا التعريف بجمالية وخصوصية الفن التشكيلي المغربي بالخارج. أجواء حفل افتتاح هذا المعرض التشكيلي الذي سيظل مفتوحا في وجه العموم إلى غاية 8 ديسمبر القادم، تميزت بحضور جمهور نوعي وغفير من المهتمين بالفنون التشكيلية، إضافة إلى نخبة من الفنانين و المثقفين والإعلاميين.