في دولة إسلامية كالمغرب وأمام أعين المشاهدين شيبا و شبابا، وفي قنوات تلفزية كان من المفروض واللازم عليها أن تنقل وتبث برامج ثقافية ؛ دينية ؛ توعوية يستفيد منها المواطن المغربي في هذا الشهر الفضيل ؛ نجد عكس هذا… أجساد تتمايل على قنواتنا لتبرز مفاتنها ومحاسنها،و لتغطي عن عجز فكري و غباء ثقافي. من هنا أتساءل : أين هي قنواتنا من التحليل؟ ونحن نشاهد برامج عالمية قد وصلت لحد تحليل العقول ؛ وبرنامجنا نحن مازالت تنقل المنقول!! كيف لم تستطع قنواتنا أن تقلد القنوات الأخرى في مستوى الثقافة لكنها فاقتها في مستوى السفاهة؟ أين هي هاته القنوات من الإبداع؛ وقد صار ما يسمونه عندنا فنا يدنس العقل عوض الترفيه والإمتاع… كل هذا دون أن نتحدث عن هويتنا الإسلامية… التي دمرتها ومزقتها برنامجنا فقد إستطاعت أن تجعل الإسلام ملحقا جنب الرياضة والمطبخ والغناء ؛ إستطاعوا جعل العبادات مناسبات وبدع… يستغنون عنها في الصيف ويتذكرونها أيام الإستسقاء… إستطاعوا تحويل رمضان من شهر للعبادات لشهر فكاهة بائسة ومسلسلات رديئة، وبرامج تلوى أخرى تعج بالسفالة والإنحطاط… يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة لقمان: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ؛ ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزءا أولئك لهم عذاب مهين}. وهل هناك من لهو حديث أكثر من هذا الذي نراه في قنواتنا…إننا كمغاربة سواء إلتزمنا أم عصينا مؤمنون؛ يضرنا أن نشاهد مع والدينا و إخواننا مظاهر العري والفسق والعهر على قناة مغربية،التي تشرذم الهوية والتقاليد الأصيلة المغربية وتضحك علينا بمسلسلات مكسيكية و تركية ؛ ومن يتحكم في المشهد الإعلامي بمغربنا لايريد سوى تميع المشهد الفني وجعل قدوات الشباب أصحاب تقليعات في تسريحات الشعر!! شعبنا يطالب الحكومة المغربية بإصلاح ماهدمته القنوات التلفزية ؛ و يطالب بإنشاء قنوات ترقى بعقل الشعب المغربي وتحترم هويته الإسلامية.