وأخيراً وبعد جدل طويل، أصدر المختبر العمومي للتجارب و الدراسات LPEE نتائج الخبرة المضادة للتحقق من جودة المياه الصالحة للشرب بمدينة تطوان بناء على طلب سابق تقدمت به جماعة تطوان اعتبارا لمهام رئيس الجماعة كرئيس لجنة التتبع للتدبير المفوض لمرافق التطهير السائل وتوزيع الماء الصالح للشرب والكهرباء بإقليم تطوان . مختبر LPEE الذي قام بأخذ 10 عينات من مواقع مختلفة لشبكة الماء الصالح للشرب بمدينة تطوان قصد إجراء التحليلات عليها، أكد أن النتائج العضوية والفيزيوكيميائية والباكتيريولوجية مطابقة لمعايير الجودة و السلامة (NM 03.7001) المتعارف عليها وطنيا بالمملكة المغربية والتي تنص عليها المنظمة العالمية للصحة . وكان موضوع تلوث مياه مدينة تطوان خلق جدلاً واسعاً، حيث تداولت وسائل الإعلام المختلفة عدم صلاحية الماء الشروب بمدينة تطوان، وذلك بناء على خبرة أنجزها مختبر إسباني بطلب من إحدى جمعية المحامين الشباب، التي رفعت جماعة تطوان دعوة قضائية ضدها بسبب تضليل الرأي العام بنتائج مغلوطة عن مياه تطوان . تصريح رئيس جماعة تطوان ل "الشمال24" حول تلوث مياه تطوان ووجهت جماعة تطوان عدة بلاغات تدعو فيها ساكنة المدينة إلى "عدم الانصياع وراء الحملات المغرضة التي تستهدف التشويش والنيل من الصيت الإيجابي لمدينة تطوان وطنيا ودوليا"، و "الإعتزاز بالكفاءات و الخبرات التي تزخر بها بلادنا و ثقتنا في مرجعية معايير جودة التغذية التي نعتبرها جزءا من السيادة الوطنية" . وتجدر الإشارة إلى أنه طيلة النقاش الحاد الذي عرفه موضوع تلوث مياه تطوان، كانت أصابع الإتهام تتوجه لمعارضة مجلس المدينة، حيث ما فتئت مداخلات فرق الأغلبية وبيانات رئاسة الجماعة عن الإشارة إلى أنه يوجد من "يريد تضليل الرأي العام المحلي عبر هذه الملفات المفبركة قصد الركوب البائس عليها سياسويا"، وتأكد هذا حسب متابعون بعدما الإنسحاب التكتيكي لفريق الإتحاد الإشتراكي من الجلسة الثالثة من دورة ماي العادية بعد أن عرقل أشغال الدورة وكسر مكبرات الصوت الخاصة بممتلكات الجماعة ووصفت الشيخي مستشاري جماعة تطوان ب "القطيع" وخلفه شباب ما يعرف ب "لجنة متابعة الشأن المحلي بتطوان" وفي مقدمتهم أبرز قيادات الشبيبة الإتحادية والتجمعية بالحمامة البيضاء . الإتحاد الإشتراكي يعرقل دورة ماي لمجلس تطوان ويكسر ممتلكات الدولة وفي ذات السياق، تحدّى أسامة العمراني، المرشح بلائحة التجمع الوطني للأحرار في الإستحقاقات السابقة، الذي كان ضمن المحتجين بلجنة متابعة الشأن المحلي بتطوان صباح يوم الجمعة 20 ماي الجاري رئيس الجماعة على أن يشرب من ماء بيته، وهو الأمر الذي حصل بمعيّة نوابه ومستشاري الأغلبية، الذي حضروا إلى مكان إقامة العمراني بحي السدراوية، لكنهم تفاجؤوا بعدم وجوده، ليتصل به حميد الدامون، نائب رئيس جماعة تطوان ويتعذر له بكونه مشغولاً، ومع ذلك أصروا على البحث عن منزله والشرب من مزود الماء بحضور أعوان السلطة والشرطة وبعض المواطنين . أغلبية إدعمار تدحض الإشاعات حول تلوث مياه تطوان (صور+فيديو) وأوضح إدعمار في بيان أصدره عقب زيارة محل إقامة أسامة العمراني، الذي رفع يوم الخميس 12 ماي شكاية لدى رئيس المحكمة الابتدائية بتطوان ضد شركة أمانديس والجماعة الحضرية لتطوان بسبب تضرره بعد ظهور علامات تفيذ تلوث المياه الموزعة أنه "رغبة من رئاسة المجلس و جميع مكوناته الوقوف على حقيقة المزاعم و معاينة الإدعاءات، تقبلت رئاسة المجلس بصدر رحب الطلب/ التحدي، وإلتزم رئيس المجلس بالانتقال إلى مكان إقامة السيد أسامة العمراني مباشرة بعد انتهاء أشغال الجلسة، وبعد إتخاذ جميع الترتيبات مع صاحب الطلب إنتقل المكتب المسير لجماعة تطوان، بمعية ممثل السلطة المحلية الذي أشرف على سير أشغال الجلسة، و مجموعة من أعضاء المجلس، و مسؤولوا شركة أمانديس إلى مقر إقامة السيد أسامة العمراني، لتتفاجأ بتخلفه عن الموعد والمكان المحدد سلفا معه، بل و تم الاتصال به هاتفيا من أجل الحضور إلى مقر إقامته، غير أنه تحجج بظرف طارئ منعه من الوفاء بموعده" . وأكد البيان أن "المواطن الذي تقدم بطلبه لرئاسة المجلس و رغم تخلفه عن المكان و الموعد ، فإن رئاسة المجلس و جميع الأعضاء الذين رافقوا الرئاسة ، لم يسجلوا أي شائبة أو تغيير في مذاق و لون الماء المعد للاستهلاك ، و أنهم إرتووا منه رفعا لكل لبس أو مزايدة" وأن "تخلف السيد صاحب الدعوى، و رغم الاتصالات المتكررة به، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك زيف و عدم صدقية وجدية الجهات التي تقف وراء الإدعاءات الكاذبة" . وشدد على أن "أمن و صحة وسلامة المواطن ليس مجالا للمزايدة أو المراهنة لتحقيق أهداف دنيئة تخدم أجندات جهات معلومة" .