يُسجِّل عدد من متتبعي شؤون جماعة تطوان، التراجع الذي على حصل على واجهات مختلفة، وعلى رأسها التشاور السياسي مع رؤساء الفرق المشكلة للتحالف، وهو العُرف الذي دأب عليه رؤساء المجالس الترابية. وفيما عقد عمدة مدينة طنجة، منير ليموري، اليوم الثلاثاء، اجتماعا مع رؤساء الفرق المشكلة للمجلس الجماعي لعروسة الشمال، لم تشهد جماعة تطوان، هاته المبادرة السياسية منذ انطلاقة الولاية الانتدابية الحالية. وعبَّر عدد من النواب وزعماء لفرق في الأغلبية بجماعة تطوان، عن استيائهم وامتعاضهم من هذا التراجع على مستوى التواصل والتشاور، مشيرين إلى أنه تسبَّب في كثير من المشاكل التي هدرت الزمن التنموي. وكان أحد رؤساء الفرق بجماعة اشتكى من هذا التراجع قائلا: "مابقيناش عارفين راسنا واش فالأغلبية ولا فالمعارضة والمعلومة كنسمعوها أحيانا مور ما الناس كيسوقو الخبار"، مشددا ضرورة توقيف العجلة التي تسير للوراء. هذا وكان محمد إدعمار، الرئيس السابق لجماعة تطوان، يجتمع مع رؤساء فرق الأغلبية قبل كل دورة للمجلس الجماعي، كما أنه كثيرا ما كان يجتمع كذلك مع فريق المعارضة قبل تأزم العلاقة في الآونة الأخيرة.