كشفت مصادر مطلعة، أن السلطات بمدينة تطوان، أخذت علما بمحاولة سياسية رامية لتفجير اللجنة المؤقتة لتصريف أعمال نادي المغرب التطواني، من خلال خلق خلافات وفتنٍ بين أعضائها من خلال ادعاء تحكم أحد أعضائها في اللجنة وعمله بشكل انفرادي وإصداره لوثائق ومراسلات دون الرجوع للرئيس وبقية أعضاء اللجنة المؤقتة. وأفادت المصادر أن فاعلا سياسيا خاض حربا إعلامية واسعة لشق صف "لجنة أزروال"، عبر بث سم التفرقة وترويج مزاعم وأخبار كاذبة وعارية عن الصحة، بهدف هدم الثقة بين الجمهور واللجنة التي تم انتقاء أعضائها بعناية للقيام بمهام الحفاظ على استقرار الفريق الذي لولا هاته الجهود لكان قبل أشهر في وضعية سيئة للغاية، ولا تسر عشاق الآتلتيكو. وأوضحت أن المعني بالأمر قام بالترويج لكون مراسلة المغرب التطواني بخصوص الشخص الأجنبي الذي استقبلته العُصبة بحسب زعمه وأطلعته على وضعية النادي ومراسلاته، تم خارج المساطر الإدارية ودون علم الرئيس يوسف أزروال، وهو ما أُعتبر إساءة بالغة للأخير الذي تمت محاولة إظهاره وكأنه دُمية تؤثث المشهد ويُتحكم فيها. وطالت الإساءة وفق المصادر نفسها، إدارة نادي المغرب التطواني التي تم الانتقاص عمدا وعن قصد وبسوء نية من كفاءة أطرها الذين راكموا تجربة طويلة حتى أصبحوا مرجعا في الإدارة الكروية، من خلال الادعاء بكون المراسلة كُتبت خارج إدارة النادي ومن طرف "مدون فيسبوكي" في حين أن كاتبها إطار مشهور ومشهود له بالكفاءة والتفاني في العمل. وأبرزت أن "لجنة أزروال"، لا تحتاج لأي شخص كيفما كان من خارج أسوار الإدارة لكتابة مراسلات عادية للغاية ودأبت الإدارة على تدبيجها على مدار سنوات، مشددةً أن ترويج هاته الإشاعات التي تخدم أجندات شخصية وتسعى لخلق الفتن والتفرقة، تضر بفريق المدينة وبوحدة صفه من أجل مواصلة مشوار الاستقرار الرياضي والنظام العام. ووفقا للمصادر ذاتها، فإن المراسلة التي أريد بها خلق الفتنة والتفرقة، خرجت من رحم إدارة النادي الرياضي وتمت صياغتها بأنامل رجل إداري يقوم بواجبه المهني على أكمل وجه، وتمت المصادقة عليها كما هو موثق قبل أن تجد طريقها نحو العصبة التي لم ترد بعد عليها مما يضع فوق مسألة الاستقبال والاطلاع على المراسلات علامات إستفهام. إلى ذلك، قالت إن رئيس اللجنة المؤقتة، يوسف أزروال، اضطر إلى قطع تفرغه المهني الذي كان يقوم به لإنجاز حسابات نهاية السنة لشركته، والعودة للظهور الإعلامي الذي لا يحبه أساسا، بسبب ترويج إشاعة تقديمه للاستقالة بسبب ماتم تسويقه كذبا وبهتانا بخصوص المراسلة التي لم ترق لأحدهم وأقام بسببها حربا ضد النادي واللجنة. وأكدت في الصّدد نفسه، أن المغرب التطواني تضرر كثيرا من الحملة الإعلامية التي شُنت عليه بطرق مختلفة وبالأخص ما انطلق من ماكينات الكذب والتشهير، منوهةً بيقظة الجمهور التطواني الذي لم تنطلي عليه الأخبار الزائفة والحملات المضللة وكان في مستوى عالٍ من الوعي الذي يميز به بين الانتقادات البناءة والهجمات الهدامة. وأشارت المصادر إلى أن الحملة الشعواء التي أوقف سُعارها غيورون ومسؤولون، استهدفت بالأساس أحد أعضاء اللجنة الذين عُرف عنهم التفاني في خدمة فريق المغرب التطواني، رغبةً في هدم العمل الجماعي الذي تم القيام به تحت إشراف الوالي يونس التازي الذي استجاب لصوت الجمهور الذي استنجد به لإنقاذ الفريق الصيف الماضي. هذا وتواصل اللجنة المؤقتة لتصريف أعمال المغرب التطواني بتنسيق وثيق مع السلطات بمختلف أجهزتها وبتعاون مع وُجهاء المدينة ومشاورةٍ مع رؤساء الإلتراس تدبير أمور الفريق وفق ما هو متاح بالدرجة الأولى على المستوى المادي الصعب، وهو ما جعل التجربة تنجح بنسب عالية إلى حين تقديم منخرط ما ترشيحه بشكل جدي لقيادة سفينة ال "ماط". ويُذكر أن اللجنة المؤقتة عقدت اجتماعا طارئا مع المدرب الإسماعيلي بعد لقائها مع رؤساء فصيلي اللوس ماطادوريس وسيمبري بالوما (سنتطرق لتفاصيله لاحقا)، وضغطت عليه أكثر من أجل تحقيق نتائج إيجابية عبر الفوز في المقابلات المقبلة، وعدم الاكتفاء بالتعادل الذي لم يعد مقبولا من طرف الجماهير التطوانية ومن لجنة تصريف الأعمال كذلك.