نظم المجلس العلمي المحلي بإقليمجرسيف بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية وبتعاون مع جمعية الفرقان للعناية بالقرآن والحديث والأعمال الاجتماعية بجرسيف، بعد عصر يوم الأحد 13 ذي القعدة 1433ه/ 30 شتنبر 2012م بالمسجد الأعظم حفل ختام الدورة الصيفية الأولى في تحفيظ القرآن الكريم لموسم 1433ه/2012م، وذلك لتكريم المحفظين والمحفظات والتلاميذ والتلميذات المتفوقين في أربعين مركز للتحفيظ بتراب الإقليم.
و قد استهل هذا الحفل الذي حضره السيد عامل صاحب الجلالة على إقليمجرسيف والوفد الرسمي المرافق له، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم رتلها الطفل منير الأبيض، وبعده عرف رئيس المجلس العلمي المحلي في عرض مصور جمهور الحاضرين بمشروع المجلس والمتمثل في إنشاء مراكز دائمة وموسمية لتحفيظ القرآن الكريم بكامل تراب الإقليم، ووضح الدوافع التي حفزت المجلس للخوض في هذا العمل العظيم، وبين الخطوات التي اتبعها لأجل إنجاحه، مُركّزاً في كلامه على الدورة الصيفية الأولى، التي استفاد منها(1512) من الذكور و(857) من الإناث فكان المجموع (2345) مستفيدا ومستفيدة بتراب الإقليم. وهي على الشكل التالي: (798) حفظوا ما بين حزب وعشرة أحزاب و(1488) حفظوا حزبا وأقل من حزب، معتبرا ذلك، لبنة أساسا للمضي قدما في هذا العمل الرباني العظيم الذي يعود الفضل في إنجاحه لله تعالى أولا ولأهل البر والإحسان ثانيا، وبعدهم عدد كبير من المهتمين بالقرآن الكريم.
واختَتَم العرض بذكر آفاق المجلس من خلال هذا المشروع الهادف إلى إحياء وبعث عملية تحفيظ كتاب الله في عدد من المناطق، وشكر كل من ساهم في إنجاح هذه الدورة (عمالة إقليمجرسيف، مندوبية الشؤون الإسلامية، المحسنين، جمعية الفرقان، والمحفظين والمحفظات...)، مشيرا إلى أن هذا المشروع يعتبر ثمرة للتوجيهات السامية لأمير المومنين – نصره الله وأيده- الذي ما فتئ يحث على الاعتناء بالقرآن وأهله في كامل ربوع المملكة المغربية الشريفة.
من جهته ألقى المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية كلمة بالمناسبة شكر فيه المنظمين والحاضرين، وأشار إلى ضرورة التنسيق والتعاون بين مندوبية الشؤون الإسلامية والمجلس العلمي المحلي بالإقليم لإنجاح هذا المشروع، الذي يجب أن يدعمه الجميع تنفيذا لأمر الله تعالى ورسول الله صلى الله عليه وسلم، وتأسيا بتوجيهات مولانا أمير المومنين نصره الله وأيده.
تخلل هذا الحفل البهيج ترتيل آيات قرآنية وترديد وصلات من المديح والإنشاد لمجموعة براعم القرآن - ذكورا وإناثا- من مركز حمرية الشمالية، كما أثّرت الطفلة الحافظة فاطمة الزهراء اليعكوبي في كل الحاضرين بموعظة دينية حول "قيمة القرآن الكريم وفضائله"، بعدها اختتم العضو امحمد بن حليمة هذه الفقرات بقصيدة شعرية بعنوان "مع موكب أهل القرآن".
وفي الأخير وزعت (40) مكافأة مالية على المحفظين والمحفظات و(120) جائزة مالية تشجيعية على التلاميذ والتلميذات الحائزين على الرتب الثلاثة الأولى في كل مركز، ثم رفع الجميع أكف الضراعة للعلي القدير بالدعاء الصالح لأمير المومنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله ولولي عهده مولاي الحسن وصنوه مولاي رشيد وسائر أسرته الشريفة وشعبه الوفي وكل المحسنين والمحسنات والأمة الإسلامية جمعاء.