يرصد متدخلون وفاعلون مؤسساتيون، اعتمادات بقيمة مالية تفوق 98 مليون درهم، لإنجاز البرنامج الثاني لإعادة تأهيل المباني الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة لمدينة طنجة، وهو عبارة عن تكملة للبرنامج الذي تم الشروع في تنفيذه منذ سنة 2020. وحسب المعطيات التي كشفت عنها جماعة طنجة، التي تساهم ب 36 مليون درهم، في تمويل هذا البرنامج الذي يشمل معالجة 328 بناية سكنية آيلة للسقوط بالمدينة العتيقة مصنفة "في خطر"، بناء على دراسة للوكالة الوطنية للتجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط. وسيمتد البرنامج الذي يشكل موضوع اتفاقية الشراكة التي صادق عليها المجلس الجماعي خلال دورته العادية – ماي 2024، على مدى الفترة ما بين 2024 و 2027. وتبلغ الكلفة الأجمالية للمشروع، ما يقدر ب 98 مليون و240 ألف درهم، يساهم في تعبئتها أيضا كل من وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة (36.24 مليون درهم) ومجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة (36 مليون درهم). وتشير بيانات رسمية لمصالح إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، إلى إحصاء أكثر من 10 آلاف بناية آيلة للسقوط على مستوى المدن العتيقة بجهة طنجةتطوانالحسيمة، إلى حدود سنة 2022. وحسب نفس المصدر، فقد جاءت مدينة طنجة في المرتبة الأولى، متبوعة بالعرائش، وزان، شفشاونوتطوان، مسجلة عددا من الحوادث ذات صلة في مدينة البوغاز، على الرغم من التدخلات والمجهودات القائمة عبر إعادة تهيئة شاملة للمدينة العتيقة، مما مكن السلطات المختصة من تفادي كوارث الانهيارات، خاصة بالتزامن مع التساقطات المطرية.