يتوقع أن يصل في الأيام القليلة القادمة، 100 مهاجر قاصر غير مصحوبين من مركز إيواء القاصرين في مدينة سبتةالمحتلة، إلى البر الإسباني وجزر البليار، وذلك بعد أن توصلت مناطق الحكم الذاتي يوم الأربعاء إلى اتفاق من حيث المبدأ مع الحكومة المركزية في مدريد. ويقضي الإتفاق بنقل ثلث أولئك الذين يتم استضافتهم حاليًا في المدينة، و300 آخرين من جزر الكناري، إلى البر الإسباني لتخفيف الضغط على موارد الرعاية الصحية في مناطق الوصول التي تعاني من إكتظاظ كبير. جاء ذلك بعد انعقاد اللجنة القطاعية المعنية بالطفولة والمراهقة، بمقر معهد المسنين والخدمات الاجتماعية (إمسيرسو) بمدريد، حسبما أوضح في تصريحات لوسائل الإعلام، وزير الدولة لشؤون الشباب والأطفال روبين بيريز، الذي زار سبتةالمحتلة الأسبوع الماضي. ويوجد حاليا 2500 طفل حصيلة هذا العام، (2350 من جزر الكناري و150 من سبتةالمحتلة). وفي عام 2022، وافق المؤتمر القطاعي المعني بالأطفال على نموذج إدارة طوارئ الهجرة للأطفال والمراهقين غير المصحوبين، لتوفير استجابة طوعية، من منظور استراتيجي وتشغيلي، للاحتياجات المستمدة من وصول أعداد كبيرة من القُصَّر غير المصحوبين بذويهم. وتعمل الحكومة الإسبانية بإتفاق مع الحكومات المستقلة من بينها حكومة سبتةالمحتلة، على الترويج لتغيير قانون الهجرة الذي يجعل قبول إحالة القُصّر من المناطق التي يوجد فيها اكتظاظ، والتي تم تحديد سعتها القصوى ب 88 مكانًا، ولكنها تضم حاليًا ما يقرب من 300 قاصر بشكل مباشر. واضطرت السلطات التنفيذية المحلية يوم الثلاثاء الماضي، إلى استخدام صندوق الطوارئ الخاص بميزانية 2024 بالكامل، وهو نصف مليون يورو، لتغطية الديون المتكبدة بسبب النمو الهائل المسجل منذ بداية العام في عدد المهاجرين القاصرين غير المصحوبين الذين وفدوا على مناطق تتبع لإسبانيا. واستقبلت مصلحة حماية الطفل بمدينة سبتةالمحتلة، خلال الأشهر الثلاثة والنصف الأخيرة، أكثر من 300 فتى، معظمهم من الذكور المراهقين من الجنسية المغربية الذين تتراوح أعمارهم بين 16 أو 17 سنة، في حين كان عدد الذين دخلوا المدينة في نفس الفترة من العام السابق ما يقرب من خمسين فتى مغربي.